حروفي لا زالت محتشمة ...
و لن أخلع ثوب حشمتها ... ما دمتَ حبيبي ...
و اسمي ... مكنون في حرفي ...
لذا ... لم يقنعكَ أن تدعوني بغير هذا الاسم ...
و السرّ في ذلكَ ... أنك في عالم آخر ... في زمن لم ندركه و يعرفنا
التقينا بلا أسماء ...
و لا صور ...
كنا شيء في لا شيء ...
أو لا شيء في حفنة أشياء ...
كان لنا هناك حضور روحي ... لا يهتمّ بالأسماء ...
و لا بالصوت ...
تَوحّدنا ... و امتزجنا بلا غرابة ...
ثم حدث حادث ... فَصَلنا ...
على أمل لقاء في زمن ما ... مكان ما ...
تحت أي مسمّى مستعار ... أو حتى مُكتَرى
هناك ... كنا نتعرى من الأكاذيب و الادعاء و بلا مراوغة
ما رأيتُ وجهك قط ... إلا في الغد القادم ...
كنتَ الحلَقة الأقوى ... و عنقي أسير ...
كنتُ الأضعف ... و بكَ صرتُ أقوى ...