| رحلة البعث |
قدام جرحين داخل عامي الأربعين
ياطول هالرحلة اللي دمعتين وعتب!
عمري علامة تعجّب..! قبلها نقطتين
ووجهي مسافة شقى مدري مسافة تعب
وجهٍ تبسّم وهو يمسح ( مشاريه عين!)
ملامحه ضايعة! .. بين الرضا والغضب
عينه تشوف العرب ، وتشوفهم راحلين!!
وإذنه طرقها "لحن فرقى" وحزنٍ رَطب
مليـان باليأس ويسولف على اليائسين
"تفائلوا واضحكوا ، حتى ولو بالكذب!! "
يكذب على الناس وجهي والملامح تبين
فيها معارك عذاب ، وذكريات وشغب
وفيها إنعكاسـات قلبٍ غاديٍ بيت طين
تقول مخلوق من لِبْـن وجريد وقصب
بيتٍ يمره طريـق .. بْدايته من حنين!
ونهايته قريةٍ .. (بيبانهـا من خشب)
فيها رصيفٍ أعَرفه! يَحشِم الغانميـن
أجيه ضايق! ، وياخذني بصدرٍ رحب
وفيها إقتبست القصيدة من خُطى العابرين
وعلقتها في جدارٍ ، بين جفن وهدب!
وفيها (نبشت المقابر) .. عن قتيلٍ دفين
ونفخت فيه الحياة وراح يقرأ كتـب!!
يا رحلة البعث ، من عمق الظلام الحزين
ياقصة البحث ، عن شمس ومناجم ذهب
محتـاج ومضة شغف! لا راحـو الطيبين
تردني للطريق .. "الممتلي بالصخب!!"
في دفتري طفل يلعب ما يعد السنين
وفي داخلي شايبٍ يبكي وظهره حدب