خُلقنا وقَدِ إحتوانَا الحُزْنُ
فأصبحت أرواحنا تَحِنُّ للْحُزنِ وكأنَّما جُبلت عليه
هُناكَ زوايا في أرواحنا نجهلُ كُنهَها
ولكنَّ تفاصِيلَ أيامِنَا تُشعِرُنَا بأنَّ تِلكَ الطِينةُ التِي خُلِقنَا
مِنها كَانت مُتَشَبِعةٌ مِنَ الحُزنِ ومُمتلئةٌ بِهِ
والفَرحُ كانَ مُنزَوياً في جانِبٍ صغِير مِنْ طِينةِ الخَلق
لذلكَ ورُبما عِندمَا نضحكُ نقُول " خير إن شاء الله "
فكأنما الفَرحُ ضيفٌ طارئ والحُزنُ صاحِبُ الدار
والأذكياء مَنْ يَتَكيَفُونَ معَ أحزانِهِم ولاَ يَنْسونَ آلآمِهم