اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضوء خافت
إذا فقدت بوصلة الصبح … و استعصى عليك تحديث رسائل البقاء
لا تجازف بابتكار أجنحة من ريش أحلامك المنتوف …
أكتب رسائل بكل الوسائل …
و استعمل غباءك كما استنفذت ذكاءك و كما استدرجت استيعابك لفهم ما لا يمكن فهمه و سبقت استيطانك قبل أن تكتشف هويتك …
غادر بقاءك … بقدمي قلبك المقطوعتين …
و عقلك عكازك القديم … و انس أبويكَ … و غدُكَ …
تذكّر أنكَ منسيّ من قبل أن تولد …
و حفنات التذكّر العارض … كان مجرد استنزاف
(( نفسي تخاطب نفسي بتقريع …))
|
حديث النفس لنفسها … و نفسها لروحها و روحها لقلبها و قلبها لعقلها …
و بعد كل ما سبق … تسألني نفسي : متى نعود ؟!
فكيف لا نصاب بالقلق … و بين و بيني تختبئ امرأة مفتونة …
تتخذ من الصمت أسباباً للذهاب و الإياب بقلبٍ مثقوب …
لقد حاولتُ شنقها مراراً … لكنها جسورة تكسر عنق النوايا و تنسج من الرفض راية بيضاء …
تضرب بها حجاباً بيني و بينها …
أقول كلمتي فتجيبني : فمن أنت ِ؟
و حتى تُدرِك أنها أنا … ستتلقى هي اللطم و الزجر و التقريع
و سأنتظرها في ظلال الحنين …
أعصر الضوء و أسقي صدري بالسكوت و أخيط فمي بحبال إعراضه الأول …
لا مزيد من الخوف … و لا البكاء … و لا الحب …
إلا في تلك الظلال …