أحتاجك ... و أنا في أشد اللحظات فرحاً ... و في أسوأ أوقاتي ... حين يضطرب مزاجي
أحتاجك و أنا في كامل أناقتي ... و أنا في أشد أحوالي شعثاً ...
حين تغيب ... أحتاجك أكثر ... و حين تحضر ... يقلقني احتياجي القلِق ...
أعترف بلا مكابرة ... أني أحياناً أعرج في المسير حين أفتقدك ...
و كأنك من يشد عودي ... و يضخ الدم في عروقي ... و المنبّه الذي يوقظ نهاياتي العصبية ... فأتحول إلى حالة النشاط المفرط ...
فأترتّب ... و تختفي الفوضى ...
و أول الفوضى في فمي و لساني المتلعثم ...
في غيابكَ ... أنطلق و كأني صمت دهرا عن الكلام ...
و في حضورك ... لا أتكلم ...
الأخرى تنهض من كبوتها ... و تشعل النار في كل هذا السكوت ...
أنا لا أهذي ...
أنا فقط أشعر بأن شيئاً ما تغيّر ... فيك
أما أنا ... فلست أدري بعد اليوم و كل يوم ... من أنا ؟!
إن عرفتني ... أخبرني من أنا ؟
فمنذ سنوات طويلة ... و هناك واحدة تقاسمني و تجادلني في كل شيء ...
و تفسد حكاياتي كلها ... و تقتل قصصي برعونة
علينا أن نغتالها ...
أن نهرسها ... بالغياب .