اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جليله ماجد
٠عذر أقبح من ذنب يا فتاة..
قبل الحب كانت كتاباتي أكثر سهولة و يسرا..
في أثناء الحب كتبت أجمل نصوصي فعلاً..
و كدت أتحول لشاعرة..
أما الآن بعد الفراق..
كل شيء أصعب يا فتاة..
التفاصيل تقتلني يا ضوء..
كيفية تشكل الكائنات على حرف اسمه..
أغنية أو رائحة عطر..
حتى الشاي.. يكسيني حنيناً لم أكن مستعدة له..
الوضع صعب يا ضوء و أشعر أنك تفهمين ما أقاسي..
شكراً لأنك هنا...
|
إذن فالحب ذنب ...!!
مذنبة أنا و لا نية لدي لأستغفر عن كل هذا الشعور الجارف ...
دعيني أتفلسف قليلا يا جُبّ الحبّ ( ألستِ بئراً لا يجف لهذا الشعور الرّاوي )
وقعت في هوى الأبعاد و حبّه ... قبل أن أفكر بالاقتراب منكم ...
كنت كما الذي يسترق النظر من خلف باب ... و إبان العاصفة ... انزلقَت و انجرفت نفسي و فجأة وجدتُني بينَكم
و تجذّر حرفي بظرف أسابيع ... و غدوتُ شجرة !!
ثم بعدَها ... صِرت ورقة
ثم بعدَها جاء السقوط ... الوقوع ... الانزلاق ... الولوج ... الاندلاق ... الهُوِيّ ... الخروج أو الدخول ...
الاندفاع ... الارتقاء ... الصعود ... الارتكاب ... الانسكاب ...
كل ذلك حدث ... إنه حبّ لا كنه له ...
لا شكل له ... و لا كينونة ...
بوهيميّ القوام ... ثابت متقلقل ... متزحزحٌ نافص ...
مفهوم بشكل معقّد ... معقّد بشكل مبسَّط
ممتنع في سهولته ... ميسور مستعسر ...
ويكأنه ملء الفم ... و الريق جاف ...
لو أن أبي حيّاً ... للطمني على وجهي ...
مرة لأني لم أخبره ... و أخرى لأنه ( هكذا )
و الــ هكذا ... لا تشبه ذا و ذا ... و لا حتى أي أحدا ...
مغادرَته أشبه بصنع ثقب في ورق صحيفة يوميّة ...
و العودة إليه ... كمحاولة الدخول إلى قصر الحاكم ...
و الحكام يا جليلة ... قصورهم منيفة ...
أعني حكّام القلوب ...
عن سؤالكِ : لماذا ؟!
لا توجد إجابة شافية ...
فالحب أصله داء ... و كل ما يتعلق به مضاعفات ... لداء بلا شفاء ...
فهل تعتقدين أن الأجوبة ... دواء ...
إنها أشبه بالأدوية المركّبة ... قد تصلح شيئاً و لكنها تفسد أشياء ...
إنهم - أحبّتنا - هنا و هناك و في كل مكان لا يجمعنا ...
يختالون ... بأننا ( وقعنا ) و هم المأزق ... هم الحفرة ...
كنا نعتقد أننا كلنا نقع ... في ذات الحيّز ...
لكن قد نكتشف أنهم هم الحيّز و نحن الواقعِين فيهم ...
حتى لو ظنّوا أنهم مثلنا - وقعوا - ...
و ما داموا يمشون بتؤدة ... باتزان لا يثير قلقهم ... و لا تتوتّر أطرافهم ... و لا ترتعد فرائصهم
فحتماً ... هم ما وقعوا ... بل أوقَعوا ...
جليله ... رغم أني - تدريجيا - أحزم امتعة حرفي استعدادً للابتعاد
لكني وقعت في فخّ سؤالكِ ...
وقعت و لا حدّش سمّى عليّا