تحدّثنا ( أنا الثلاثية ) ...
و وضعناك على طاولة المحادثات ...
و بقينا حولكَ ما يربو على الساعتين ... نحملِق فيكَ دون أن تقول إحدانا شيئاً ...
و كأننا - كالمعتاد - لن نتفق !
و حينَ هممت لتنهض عن هذا الجمع النسوي الأخرس ... على غير عادة النسوة في الصخب و الثرثرة
خارت قوى اليد عن أن تستوقفكَ ...
و كأنهنّ اتفقن أخيراً على ... شيء !!
سألتُها : ما تقولين ؟!
أشاحت بوجهها لتمسك بدمعة كادت ...
فالتفت إلى الأخرى : ما رأيكِ ؟ أعرضت و ما رأيت إلا جمودها !
و لا زلنا متحلّقين حول الطاولة الفارغة ...
نتلو شيئاً من الشعر ... بصمت !