عزلتكَ الواقعية ... تجعل الأماكن الفارغة مكاناً مثالياً جداً ...
يعزّز اختيارك ... و يؤيد قرارك ... و يجعل للهدوء التام صخباً كفيلاً بألا يزعجك ...
قصصك القصيرة ... و الطويلة ... القديمة و الممتدة ... مادة خصبة لأن تأتي مشحونة بالحياة ...
يشحنها الضعف و الحنين ... فلا تبقى أسيراً لواقع لا يقع و لا حاضر لا يحضر و لا ماض يتسق و لا غد ينتظرك ...
تتعلم ... من هنا و هناك ...
من كل قصة و حدث ... تجمع لك باقة معرفة ... تهذب بها ذاتك ...
و تسيطر على نزقك و عنفوانك ...
من كل بستان ... تقطف ما تحشو به الفراغات التي تملؤك ...
حتى لو لم يكن قطفك ... ورداً و لا شعوراً حقيقياً
استرخِ هنا ... حيث أنت ... حيث وصلت ...
و اقرأ ... اقرأ و كأنكَ تفهم ...
إفهم و كأنك تعلم ...
و تظاهر بأنك لا تعلم ... و أنت لديك علماً كافياً لأن تقوض كل الأمور
في هذا الطقس المحرّض ... على السكوت
تنمو الحشائش على الطرق المهجورة ... و عند كل منعطف فيها ... تظهر الأشجار فجأة ... كقدر مباغِت !