[علي البابلي]

النص رثاء لانسانة لم اعرفها
القصة فتاة اسمها دنيا اخبرت اصدقاءها بانها مسافرة خارج العراق لغرض الدراسة ووعدتهم بالعودة ،، لكن الحقيقة هي العلاج من مرضها الخبيث وللاسف توفت ولم توفي لهم بوعدها. لذا احببت برثاءها بهذه الكلمات البسيطة

ما زلت أنا وقت عليل يتأخر في لحظة المواعيد
فكف الأرض أضحت تجهلني
انتظروني
سأقبل من خلف ستائر النهايات
سأبعث من أفق الأحلام
مطر يتنفس أُمسياتكم الحانية
هو الامل سحابة من ضفاف
راح قلبي يحبو نحوه
وحيث للأماكن وجوه تبصر وحدتي ،، طعم رائحتي
عرفتني بأنني ظل سقيم
يشهق بالرضا مصائب السماء
حين سقط وجعي بنهر الفناء
سامحوني ،، عندما يتلاشى
أثري على أرصفة الوداع
بألف صرخة نداء
سينطوي الفراق في حنجرتي
وأذكروني ،،
أنا الغريبة المهاجرة بلا رؤيا تقرأني
ولوني ما عاد يدركه النهار
على سراب الامنيات مشى دمي
وعاد ملطخاً بشواهد البكاء
اذكروني ،،عندما تعبر قوافل الربيع
أنفاس السكون
في ابتسامات الفصول
ومتى ما أقبلت نحوكم أشرعة أسمي
أيا دنيا ،
أي دنيا جاءتنا بعدك
هذه خطاك تشرق بين الضلوع
تعالي أُختاه ،،ما زالت رحمة ربك مقبلة
وأصابع الليل تشتعلُ لكِ بالشموع
أين وعدك ،،،،،، أين عودتك
وشمسك قد أبطأت في البزوغ
أيخطفك الموت منا كما قالوا
وهجير صوتك يغفو بذاكرة الرجاء
دمعة هنا تخضر بالنحيب
واخرى تتهاوى لحناً صريعاً ،
وكيف لتواريخ الفرح أن تعود
حين توسد خدك ثرى المغيب
لتسكن حرائق رحيلك محاجر الدروب
إيه يا دُنيا ،،، أي حزن قد تركتِ

2015