منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ( كان لا مكان )
الموضوع: ( كان لا مكان )
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-08-2022, 10:09 AM   #4
ضوء خافت
( كاتبة )

الصورة الرمزية ضوء خافت

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 425035

ضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 1 والزوار 1)
‏ضوء خافت

و الود ثالثَنا يا زائري القديم ...

لم يبقى إلا أنت ... و بعضي !

فكُلِّي ليس معي ... مستكنّ في عالم ما ... شيء ما ... فراغ ما

أو ربما ... عقل ما ...

القلوب لم أعد أثق بها ... حتى قلبي لا أثق به ...

لأن قلبي يبالغ في نبضه حتى يكاد يُسمع النبض على هيئة كلمات مبهمة ...

فيظن طبيبي ... أن الدم تجلط ...

و أنا التي أهوّن عليه فأقول له : عادي دكتور هذي مشاعري المتعبة ... يستوقفها الحزن مرة و الشوق مرة و الخوف مرات ...

ترهقها المفاجآت ... و تعيدها لنشاطها الدهشة ...

أما الصدمة ... فتقطعها إرباً ... و تحولها إلى آلام تنثرها في الشرايين ...

و تتلقفها النهايات العصبية بشراهة ... فتوجعني و يستعر القلق !

لا عليك أيها الزائر ... أنجُ بنفسكَ من هذه التقلبات ...

لست مزاجية ... و لكني لا أفهم كيف يجب أن أتجاوز الحدث أو الأحداث دون أن تتفاعل نفسي !

قد أتداعى لساعات ... أيام ... أو حتى سنوات

لكن يشاء الله أن أعود ... كما لم يعرفني أحد

فالآثار تغيّرنا ... و الأحداث - بعضها - يمرّ من خلالنا !

لستُ عالقة بقلب ما ... بل في عقل عظيم ...

و تعلّقي محمود ... يجعل لبكائي فلسفة و حزني فلسفة ... و إدراكي فلسفة ...

يجعلني أمشي ... و لا أمضي ...

أفكّر و أتأمل ... و أتعلم ...

أتذكّر ... بانتقائية فريدة ...

لا أختار أجمل اللحظات ... بل أوقعها و أثقلها و أصدقها ... حتى لو كانت مكسوة بالوجع و معجونة بالخذلان ...

و حتى أحكي القصة ... ألجأ للصمت بيني و بيني ... فهذا أقوى و أصدق سرد يعنى بالتفاصيل التي لم تُقال ...

و لم يدركها أطراف القصة في حينها ...

أوووووه أيها الزائر ... ورّطتك بثرثرة قد لا تعنيك ...

أعتذر لو أصبتكَ بدوار ... أو أثرت سأمكَ ...

كل الود أيها الزائر الصباحي ...

 

التوقيع

كَ محفظة...

وقعتُ من جيبِه... و هو يعبر الشارع!

ضوء خافت غير متصل   رد مع اقتباس