استجمعتُ صبري ونثرتُ فكري كي أُعيد جمعه بين جسرٍ وضفتين وشعرٌ مجنون
ورميتُ نفسي في ذاكَ النهر الذي شُيِّدَ فوقه جِسرٌ أنهكتهُ السِّنين
فرأيتُ المآء يتدفق من تحته فعلمتُ أنّ الكثير من المآء قد عبرَ من تحت ذاكَ الجسر
ولكنّ الجسر لم يزلْ يتذكرُ من عبرهُ ووقف فوقهُ يوماً
لمْ يتغير الجسر ومضى العابرون
وهو لايزالُ الشاهد الوحيد على عبورهم وكأنَّما ينتظرُ عودتهم إليه ذات زمن
ربَّما حنيناً
ورُبّما كي يُخبرهم بما حلَّ بهِ بعدهُم
ضوءُ الضيآء
ظننتُ أنِّي كتبتُ حرفاً هنا قبلُ حِينَ عُبور