شعرت بالإختناق
ظلها يسقط على حائط يحمل ساعة غبية
ترقص بهدوء عجيب منذ زمن
فقط تحتاج بين حين وآخر
لشحن طاقتها ببطارية رخيصة
الهواء يخاصمها
تفتح النافذة يتسرب لها طيف سيجارة مالبوروا
بسرعة البرق
تُعيدها تلك الرائحة له
تنتزع نفسها إنتزاعا
يتعلق وشاحها في نافذته
تتأمل صورته
وهو منكب على أوراقه
يدخن كعادته
يطوي كُمي ثوبه لما فوق ساعديه
يفتح أزرار ياقته
ينفث بهدوء دخانه
وكأنه يرسل تلك الدوائر البيضاء المتداخلة والمتصاعدة
لتقتفي أثرها
و تحبس كل ذرة أوكسجين بعيداً عن صدرها !!
.
.
لا حياة في البُعد
كانت تُتمتم تلك العبارة
تنبهت لصوتها
أغلقت تلك النافذة بقوة
صوت أرتطام زجاج النافذة
سقوط آخر
ذكّرها بهزيمتها
التي لم تنساها بعد