النهار يَغتَسِلُ بوجهكِ مِن شُجُون اللَّيل
وعلى خصرِكِ منقوشَةٌ أساطير الرقَّة
وتستلقي في ابتِسَامُتكِ وداعَةً حُزَمُ الفرح
وخلف خطواتكِ تسير قبائلُ الفراش علَّها تحظى برحيق الوردِ المرسوم على ثيابكِ
ومن أنفاسكِ تُخلَطُ العُطور ، وتَمرُّ الهاهِبُ والنَّسَم
ومن شفتيكِ تَشي لي الملائكةُ بثورَةِ التُّوتِ
وحُزنُكِ لحنٌ لم يَخْطِر على بالِ نَاي
وفي صدرِكِ مُدَّتْ مراتِعٌ من حرير
والنمّشُ المنثورِ في نحركِ كأنه تُرابٌ مِنَ الجنة
أما فتنتكِ تُقيمُ مَحرقةً في غابات عطشي
وأنا المنفيّ إلى مروجِكِ سندباداً يتقاطَرُ نشوة !