.
إن كان تنشد يالهويدي عن الطير
الطير والله يالهويدي غــد الي
يعلق هذا البيت في ذهن "عميمة" كثيرًا
عندما تُريد أن تُصمتك بطريقة " هينة ".
فكما يُحكى.. هُنا والد قد فقد ابنه، ومر به رجل من قبيلته يسأل عن طيره المفقود ، فأجاب الأب بهذا البيت..
ربما الأب يُريد إقناعه بعدم جدوى مايفعل من بحث فقط، فكأن الرغبة الأغلب في الرد تكمُن في حاجته لإخباره بقرارٍ اتخذه وحده .. وهو الإنسحاب من الوجود والتخلي عن الحياة، رغم أن ناره مازالت مُشتعلة ..
فالطير هنا كالحياة والموت معًا !.
ربما جمع هذا البيت اليأس والأمل، القسوة واللين، والأُنس للغريب في الإفصاح عما يعتلج الفؤاد من خطب، ولاننسى النار ودورها في الإستفراد بالأرواح، وتصفيتها مما يَشوب..