منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - شكرا كرة القدم شكرا المنتخب السعودي
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-24-2022, 06:17 PM   #5
وديع الأحمدي
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية وديع الأحمدي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1464

وديع الأحمدي لديها سمعة وراء السمعةوديع الأحمدي لديها سمعة وراء السمعةوديع الأحمدي لديها سمعة وراء السمعةوديع الأحمدي لديها سمعة وراء السمعةوديع الأحمدي لديها سمعة وراء السمعةوديع الأحمدي لديها سمعة وراء السمعةوديع الأحمدي لديها سمعة وراء السمعةوديع الأحمدي لديها سمعة وراء السمعةوديع الأحمدي لديها سمعة وراء السمعةوديع الأحمدي لديها سمعة وراء السمعةوديع الأحمدي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز الردادي مشاهدة المشاركة
شكرا كرة القدم شكرا المنتخب السعودي
.
فرحُنا اليوم، صراخُنا اليوم، دموعُنا اليوم، تندرنا اليوم
كمية الضحك والدموع الاستثنائية هذا اليوم .
ذلك الفخر الذين يجعل القلب ينتفخ كبالون أحمر .
هل كان كل هذا بسبب "كرة القدم"؟!
يمكنني أن أقول "نعم" وأكون مصيبا، وأقول "لا" وأكون مصيبا أيضا.
الأمر عظيم بمقاييس لا يجيدها من لا يرى الجدية إلا في الألم.
من لا يقيس العظمة إلا في الموت أو ما اقترب منه من مفاهيم.
"كرة القدم" كانت وستظل ذلك الالتفاف على المعنى في مفهوم "الحرب"
إنها الخديعة الأكثر نبلا وحصافة. وقدرة على تجسيد البسالة والجودة التي لا تؤذي أحدا.
لقد انتصرنا اليوم في معركتنا في إثبات وجودنا بمفاهيم العصر
لكن الحرب طويلة وصعبة ولا تتوقف والأجمل انها لا تؤذي أحدا.
شكرا كرة القدم
شكرا المنتخب السعودي، شكرا لهذا الفرح الذي أغرقتنا به. شكرا للوطن الذي يهش بعصا على المجد في كل مرة.











أعتقد أنني كرويٌ بامتياز، من أيام الحارة الأولى ولعب الأزقة، وليس انتهاءً بمشاهدتها عبر التلفاز وتحليل وتفكيك خطط أعتى مدربيها.
أعرف كرة القرم كما أعرف كف يدي، وأعرف مفاجآتها غير المنتهية، وأعلم جيدًا أنها لعبة تكتيك وتكنيك ومهارة وصبر ودربة عالية لا يتساوى مجيدها بسواه؛ لكن -لمعرفتي الجيدة بالكرة- أقول أنها في مقامها الأول مرجلة ثم مرجلة ثم مرجلة.
ما حدث بالأمس ليس وليد صدفة أو اصطياد لحظة غرور لخصم يفوقك بمراحل دربة ومهارة وخبرة وتكتيكًا وتكنيكًا، بل كان خليطًا من دهاء الحرب ورجولة الفرسان وكرامة من خلقوا وهم والكرامة والعزة صنوان.
ما حدث بالأمس ليس خروجًا عن قوانين كرة القدم ونواميسها، لكنها المفاجأة في أن تعود المرجلة لأصحابها، بعد أن غضبت عليهم سنين عددا، لأسبابٍ مضت ولن تعود.
هل هذا أعظم جيل كروي مر؟! بالطبع لا.
لكنه الجيل الذي فهم مسؤولوه اللعبة، ومكامن القوة لدى جنودهم، المرجلة / الروح، فعززوها بما يستطيعون من العتاد الكروي دربة وتكتيكا وتكنيكًا، فكانت الخلطة السحرية التي يصعب دحرها، بل ويستحيل أحيانًا.
نأمل أن يكملوا المشوار بذات الرتم والأداء والثبات، وإن حصل وتأهلوا فالخير وأهله، وأن لم يحصل، فكفاهم أنهم قاتلوا برجولة حتى آخر ثانية.


إن هذا النصر ليس مجرد مباراة كرة قدم، بل هو نصر سياسي إعلامي ثقافي، يشير بإصبعه لنا كقوة قاهرة للصعاب، قوة تبدو ناعمة في شكلها العام، لكنها صلبة حد الإبهار.

مبارك للناس للشعوب والأبناء والقادة والمسؤولين والحكام، مبارك للوطن.


 

التوقيع

أمشي على جفن وجبين
البدر

وديع الأحمدي غير متصل   رد مع اقتباس