
:
:
شموع و اصابع !
هو لقد حان الوقت ليلى ! اذهب و اعد حقائبك سوف اقلك الآن .
هي تطرق بـ راسها و تذهب بـ اتجاه خزانة الملابس .
هو في حروف من نار تسيل على شفتين ! انها شياطينك هي السبب .. بل انت السبب لقد سمحت لها بالدخول بيننا و قد حذرتك من هذا ! و لكنك لم تعيري كلامي أي اهتمام !
العنيها مع اللاعنيين يا ليلى بل العن نفسك قبل ان تلعنيها ! و كان في قمة الادب في هذا الغضب ! لم يقل امك و اخواتك ! بل قال شياطينك و في هذا الجمله فجر غضبه في ادب و عدم تطاول !!
هي كالعاده ... لا تعليق !
يغادر حسام الغرفه و الغيض يملاء وجهه ! و يتدفق من عينيه لون القهر الذي لون الدنيا حتى آخر المدى ، لم يكن يتوقع هذه النهايه كانت اليمه له و لـ الطفل اما هي فلا _ في نفسه هذا اليقين على اقل تقدير _
لقد رسم الدنيا باللون الوردي و هو يحلم بـ انتظارها ، لقد كانت شمسه القادمه التي سوف تضيء زواياه المعتمه ، سوف تكون فراشته الطائره التي ترتمي على لهب قلبه المحترق في نار حبها ! لقد عاش سنين و هو يحبها و لم يتوقف لحظه لـ يفكر اهي الاخرى تحبه فعلاً ؟ لم يكن مهماً هذا الشعور او هذا الصدى المهم انه هو من يحبها بقدر جعل الدنيا تتوقف في عينيه حتى موعد هطولها !!
في الطريق كان الحوار ثائراً في صمت مضجر ! و كانت علامات الانفعال منه هو بالذات واضحه جداً و الضحيه شفتيه ! يال الاسى هل استحق كل هذا ؟.. رحماك ربي انت من يعلم في حالي لقد صبرت كثيراً و كان الدافع خوفي على امي و امي فقط ! لم اشاء ان تدخل او بالاصح ان تقحم في هذه المعمعه و هي لا ذنب لها !
لقد كان وقود هذه الحرب الصامته حياتي اما حياتها فلا تبالي بها و لم تبالي .. كانت مثل من يثقب زجاجة المصباح لـ تدخل التيارات الهوائيه الفاسده و التي لا تذخر جهداً لـ اطفاء الفتيل .. فتيل هذه الحياة التي لم ترتفع شمسها قيد رمح من عمر الزمن !!
لقد وئدت هذه الحياه ! و بأي ذنب ؟؟ لا اعلم ! كل ما اجزم عليه هو لسان امها السليط و اختها المتطفله ....... !!
اهو فرط الحرص منهن ؟ لا اعلم
اهي عمليه وقائيه لـ محاولة جعل زمام التحكم في يدها ؟ ربما .
و لآكن ما ذنب الحب و ثمرة الحب ( الطفل ) ؟
كان ناي الحزن ينفث في صميم عظامه ! لم يكن حزين بل كان هو الحزن ! تلونت الدنيا في عينيه باللون الخاكي ! لم يكن لها الوان لم تكن بالاسود و الابيض ايضاً بل الخاكي !
كان في قلبه الكثير لم يفصح عنه ، و كان هناك جرس يقرع في دهاليز نفسه كان يقرع للتنبيه ، اياك ان تفصح كل هذه الدنيا لا تتسع لـ جملك يا حسام !
حروفك شفرات تمزق وجه السراب الكاذب ! و الناس يغريهم السراب ، انت تسلبهم هذا البريق المغري انت تعريهم من شهواتهم المأفونه !
فقط لا تفصح يا حسام ، و تكبر تضحية الشفتين !
:
:
لم تكن الا خطوه صغيره في اتجااه القصص القصيره !
/
\
/
م / ضـ