صباح البرد ... أخيراً
بعد احتراق الشهور ... أخيراً جسمي يرتجف !
و أبحث عن شال الكشمير القديم ... و معطف فيه ذات الرسالة ...
أمارس هوايتي الأزلية ... فأزور البحر و حبيبي الغارق فيه و لا زلت أنتظر أن يطفو ...
شوهد آخر مرة و هو يخترق الحدود ... و في جيوبه بقايا امرأة
ما استطاع أن يفرّ بها ... فجزّأها
و حولها إلى سيجارة و أعواد ثقاب و قلم و دفتر و مفتاح و محفظة و معطف !!
رمى ذاته في البحر ... على أمل العبور إلى ضفة النسيان
لكنه بلغ المنفى الذي كانت تنتظره فيه ...
قام بإعادة جمعِها بنظرة ... فانطفأ الغد ...