كنتُ - على طمعي وجشعي - قانعة بمجرد وجودك كفكرة في حياتي..
كنت راضية بكل التعقيدات المتربعة فيما بيننا.. لا أعترض، لا أناكف، لا أتململ، قبلتها كلّها - وأنا النّيّقة البغيضة- قبلتها برضًا، وقلبٍ سليم!
كنت أقبل - وأنا الكثيرة التي لا تفاوض- أنْ أكون إضافة جانبية في أيّامك، كنت لأرضى - وأنا المغرورة المتطلّبة- بدورٍ ثانويّ أقف فيه حولك ولو في الظّلال، ولم أكن لأعترض - وأنا التي أقتات الانتباه - لو وضعتني على الهامش ولم تلتفت إليّ!
كنت - بعكس ما يمكن أن أكونه - ؛ مستسلمة، ليّنة، وطائعة، فماذا فعلت أنت؟
سلبتني كلّ احتمالات وجودي حولك..
وسلبت نفسك إيّاي!
فأيُّنا الخاسر؟ وأيّنا المسلوب حقا؟