منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - برعمٌ تفتح على ساق المنايا
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-08-2023, 05:23 PM   #6
جهاد غريب
( شاعر )

افتراضي


الفاضل عبدالرحيم
بادئ ذي بدء أشكر مرورك الوفي لما أكتب هنا وهناك حيث النصوص الأخرى، أما هنا تحديداً دعني أخبرك بأمر عام وبعيد عن الأسرار
:
أتذكر أول ما كتبته كان منذ زمن بعيد، يعني تقدر تقول منذ أربعين عاماً
وأتذكر أيضاً آخر نص كتبته، وكنت بين "أول" و "آخر" قد جمعت 203 نص منها المقال والنصوص الإبداعية ومنها نثري وقصصي وشعري حتى أنني زرت الرواية فكتبتها.
هنا.. سأختزل لك ما واجهت منذ أربعين عاماً، وبالتأكيد (دون شخصنة)
إن معظم النقد والتعليقات أو حتى الردود السريعة سمها ما شئت
وحين أقول "معظم" يعني تلك التي تفوق الـــ 90% منها أنها لا تنصف الكاتب أبداً، وتصف عباراته بالركض السريع خلف القوافي، وتصفه بعدم التركيز أو التشويش في بعض أحيان، وتصفه بالتحليق غير المجنّح، فتأتي كلماتهم كما قلت:
أيها الكاتب حل قيودك من السجع،
أيها الكاتب أنت تحكم الخناق على الحرف فتحجمه أرجوك حرره،
أيها الكاتب انطلق في بوحك دون مراقبة السطور السابقة لتأتي الكلمات بقوامها الذي يجب أن يكون عليه.
لاحظ يا عزيزي جميعها تعليقات "عموم" ولن تجد فيها "خصوص" أقصد أن أحدهم يمسك ثمة عبارة ويقول تفضل اشرحها، أو تفضل تلك بديل عنها، لا أحد صدقني.
:
أنا يا عزيزي لا أمانع النقد، لكنني لا أحب الظلم، لاحظ أنني لم أقل "أكره"، بل قلت "لا أحب"، لأنني مقتنع أن بعض ألوان الظلم اختبار يجب على الكاتب المحترف أن يتفوق عليه.
وأتمنى عليك معاودة قراءة النص لتكتشف ما تعذر فهمه على الكثيرين، وستنجح صدقني.
:
أنا يا عزيز في هذا النص تحديداً لم أكتب إنشاءً ولا سرداً ولم أعبث بثيمات النص، بل كتبت ما أحسبه أنه قد يرفع الذائقة عند شخص واحد فقط على الأقل، حينها أكون قد نجحت.
أقسم بالذي حل القسم أنني أكره الغرور والكبر والتفاخر والتباهي والتماهي والحمل الكاذب أيضاً.
:
أكرر شكري لك
وأعتذر عن المجاملة التي لم تحضر الاحتفال، تلك التي نسيت أن أمرن أصابعي عليها طوال تلك السنين.
عزيزي
بئس الرجل أنا لو كنت أتواجد هنا لأعبث بالأدب ومشاربه المختلفة.
بئس الرجل أنا لو - بعد تلك السنين – ما زلت أتكئ على الجدار كي أمضي.
بئس الرجل أنا لو ساورني مس من تفكير أنني سأرضي الجميع.
:
سامحني إذا اقتنعت أنني على صواب، واغفر لي إذا كلماتي هنا لبستك
وادع لي بالهداية إذا هي جعلتك تشعر بالعطش.
تذكر يا عزيزي.. وحدي أتعرَّق حين تصطف الكلمات على السطور وقبل أن أُقبلها وأرضى عنها تمهيداً لإطلاقها ونشرها.. أقول لمن حولي "دثروني".
ويبقى هذا الشعور غير المفهوم يلازمني حتى يأتي أول رد أو تعليق..
تخيّل معي لو كان رأيك جاء في مقدمة التعليقات... بالتأكيد كنت سأبقى أشعر بالبرد، سامحك الله على ما كنت لا تقصده.

 

جهاد غريب غير متصل   رد مع اقتباس