منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - تحت السطر !
الموضوع: تحت السطر !
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-08-2023, 05:06 PM   #22
عبير الأحمد
( كاتبة )

الصورة الرمزية عبير الأحمد

 






 

 مواضيع العضو
 
0 غريبةٌ.
0 ظلالُ الصورة
0 تحت السطر !

معدل تقييم المستوى: 22938

عبير الأحمد لديها سمعة وراء السمعةعبير الأحمد لديها سمعة وراء السمعةعبير الأحمد لديها سمعة وراء السمعةعبير الأحمد لديها سمعة وراء السمعةعبير الأحمد لديها سمعة وراء السمعةعبير الأحمد لديها سمعة وراء السمعةعبير الأحمد لديها سمعة وراء السمعةعبير الأحمد لديها سمعة وراء السمعةعبير الأحمد لديها سمعة وراء السمعةعبير الأحمد لديها سمعة وراء السمعةعبير الأحمد لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


شَرعتُ فِي الْكِتَابَةِ فِي لَيْلَةِ عِيدٍ، وكأنَّك ستقرئينها!
كُنتُ أتنفس بِك يا أمي فَقَد كنتِ الطُّهْر لأيامي.. صَلبت وأنا أشْتَاق لَك وَجَع رحيلك
تخثر فِي رُوحِي
كَانَت تحاصرُني الْحَيَاة؛ فأهرع لَك أنتِ فَقَط
أصبحتْ الْحَيَاة شِتَاء يا أمي
حُمَّى اشتياقي تؤلمني فِي لَيْلَة عِيدٍ، فهَل يصلك ندائي المكلوم؟
اشْتَعَل فَقَدَك شيباً بَيْن اضلعي..
أسرف بالتألم، بِوَجَع متجهم
مكتضة رُوحِي بسرابيل الْخَيْبَة والانطفاء
اقضم أظافر الصَّبْر وَأبْتَلَع الْيُتْم
أنين عَلَى أطراف شفاهي، ابْتَلَعَه عِنْد كَلِمَة أمي ..كلما أردت نُطْقها حُزْنِي الخامد يبعثره حُطَام حُزْن فِي صَدْرِي
لَم يُعَدّ يفرحني شَيّ مَن حُطَام الدُّنْيَا ولن يُنْسِينِي هَمِّي الا احتضانك مِن جَدِيد
أجوب شُقُوق الِاحْتِيَاج لَك حَتَّى آلمني بُعْدَك
رثه ممزقه حَتَّى أيام عُمْرِي تَسْكُن جُيُوب بَالِيَه
أعيش أيام الزُّهْد بَعْدَك
آمنت بِكُلِّ الْحَقَائِق إلَّا حَقِيقَة أنَّك لَن تَعُودِي
قَلْبِيّ شَاخ وعاش فِي شروخ الْفَقْد
يُخَيَّل إلِي صَوْتَك وَوَجْهُك هذا المساء
قَلْبِيّ يَنْبض بَقَّوْةٍ، أصَدّقُ أنك عدت أشْرَب الْغُصَّة لبرهةٍ، وأعلم أنك لَن تَعُودِي
كَبِرْت بَعْد رحيلك وَكل شَيّ صِغَر فِي عَيْنِي إلا مُسَمًّى أنك رِحْلَتِ
لا طعم لِلْحَيَاة ولا لِلْعِيد فأنا كَلّ عِيد ألْبس الأسود كَسَوَاد الأيام يا أمي
كُتْلَة حُزْن تتسرب فِي مسارب جَوْفِي
ذابلة هَذَا الْمَسَاء بِدُونِك يَرِقَّان سُكُون وَانْطِفَاء يُلَون وَجْهِيّ وعيدي
لَم أعد أبكيك دُمُوع
وَاَللَّه إني أبكيك فَقد دَاخِل رُوحِي بِلَا دُمُوع اُكْتُب بحجرشة مَالِحَة صدات بِلَوْن الْحَرْف
حائره مُنْذ رِحْلَت، لم اعد أقدم علي اتِّخَاذ القرارات أعيش الضَّيَاع يتهشم داخلي بِوَجَع مَعْجُون
اُكْتُب لَك بجأش الْحَنِين..
سُلِبت فَرْحَة الدُّنْيَا بَعْدَك
كَلّ الأحزان تَصْغُر؛ إلا حُزْنُك إلى الآن يكبر..
عيدك فِي الْجَنَّة أجمل مِن هَذِه الدُّنْيَا!

بقلمي
20/April
2023

 

التوقيع

يا الله أنتَ قُوتِي وَثَباتي وَأنا غُصنٌ هَزِيل 🖤 .

عبير الأحمد غير متصل   رد مع اقتباس