جَنَّ الليلُ..
وكلٌّ يحملُ همَّهُ..
نامَ والدمعة
تُغرقُ عينهُ..
جَنَّ الليلُ..
والسهرُ صديقٌ..
ينزفُ دمـهُ..
الدمعُ ميراثُ الحزنِ..
مَن ذا يقهرُ حزنهُ..؟
مَن ذا يلملمُ دمعهُ..؟
مَن ذا يغلبُ همّـــهُ..؟
مَن ذا يزيّفُ الحقيقة..؟
ويعلنُ على
الليلِ حُكمهُ..
تنامُ عيون الفجرِ..
والغدُ لعبة نلعبها..
نتماهى مع الأيامِ..
والفرح يمضي بصومهِ..
أحلامُ بريئاتٌ
قُتِلنَ صبرًا..
أيا عالَم البراءةِ
رُدّ للطفلِ حُلُمَهُ..
أيا ظلمةَ الليلِ..
أَمجنونٌ أنا..؟
إذ أكرهُ الظُلمة..
حسدوا غبار الشتاء..
أشعلوا حرائق المساء..
جنَّ عليهم ليلهم..
رمادُ الحريقِ
يشبهُ العتمة..
رمادُ النفوس
آهاتٌ اصطفت..
دمعاتٌ سُكِبَت..
حسراتٌ نُفِخَت..
قلوبٌ أنّـــت..
يا أرجلَ الليل
تحركي..
أركضي..
امضِ بنا..
نحو خدعة الصباح..
وكم نحبّ
خِداع النفس
وكم تحبّ خِداعنا..
ننظرُ للشمسِ..
لتهزم ظلماتنا..
نعودُ بغيابها..
تحت وطأة الظُلمة..
مطرُ الهمومِ..
تقطرهُ غيمة..
تهطلُ دون حياءٍ..
تتسربُ من سقوفنا ..
بلا إذنٍ
أليس لنا حُرمة..؟