.
في وفيات الأعيان أورد ابن خلكان:
أنّ محمد بن داؤد الظاهري جاءه رجل فوقف عليه ورفع له رقعة فأخذها وتأمَّلها طويلاً وظن تلامذته أنها مسألة (يعني فقهيَّة)، ثم قلبها وكتب على ظهرها وردَّها إلى صاحبها، فنظرنا فإذا الرّجُل علي بن العباس المعروف بابن الرومي الشاعر المشهور، وإذا في الرقعة:
يا ابن داؤد يا فقيه العراقِ
أفتنا في قواتلِ الأحداقِ
هل عليهِنَّ في الجروحِ قصاصٌ
أم مُباحٌ لها دم العُشَّاقِ؟
وإذا الجواب ..
كيفَ يفتيكُمُ قتيلٌ صريعٌ
بسهامِ الفراقِ والاشتياقِ
وقتيلُ التلاقي أحسنُ حالاً
عند داؤد من قتيل الفراقِ