انا … ما … لا
هذه الأحرف أجدها أمامي دوماً حين أنظر إلى لوحة المفاتيح
يبدو أن هذه الأحرف أستخدمها كثيرا
لماذا ؟
أمّا “ أنا “ فأعرف معناها وإستخدامها
لكن “ ما “ و “ لا “
فهي أحرف نفي
فهل أصبحت روحي غريبة ومنفية من هذا الوجود
أمْ تلك نفسي المُتمردة على الواقع
وأسأل الروح والنفس متى تكون “ لا “ نعم
“ وما “ تُصبح شيئاً آخر أأنسُ به
أمْ أن الأقدار حكمت وأنفذت ماكان في الماضي السحيق مكتوباً
أمْ أنها الأيام التي مضت وما بقي منها
أمْ أنّ “ أنَا “ أصبحتُ مُحاصراً بين حرفين وكلمة
يأبى قيداً وتأبى الأيامُ فِكاكاً
وأعودُ متأملاً لتلك الأحرف البائسة الحزينة
لماذا لايكون غيرها من حروف وكلمات الأبجدية
ربّما تعني “ مَا “ Never
ربّما تعني You can't always get what you want
و “ لا “ … No
لن تكون رموزاً مجهولة
أو معاني مُختفية خلف جدار الزمن
والمعاني الغامضة تُربكُ المسير ويتعثرُ فيها عابر الدروب
وطلسمُ المعنى يتيهُ فيهِ الباحثون عن الحقائق في مجاهل الآتي
والمُبحرون في بحر الأماني
وتتعثرُ فيه الخُطى في دروب النسيان
ذاكَ “ أنا وما ولا “
إلى أن تحين لحظة كشف الحُجب وإدراك مالا يُدرك في أرض التيه وموانئ َ ليس لها عنوان