تئنُ الذِكرى من الذكرى
ويعودُ بها الحنين إلى ذاك الطائر المُحلِّقُ في سماء كون
وقدْ تركَ الريح توجههُ إلى المجهول
تتبعهُ عيونٌ قد أنهكها حُزن الأيام
تتمنى لو كانت هناك حيث الفضاء والريح
تظنُ أنّه طروب
لاهمّ يُزعجُهُ ولا سُكون
أيامهُ متشابهة وغده كالأمّس وينظرُ إلى الراحلين في ملكوتِ ساهُون
لايلتفتُ لينظرَ ماترك من أثر في الباكين والمتأملين في فضاءات الزمن
لكنّه وحيد …
كأنّما ترك سِربَهُ ليُحلّق بعيداً
ربّما ملّهُم فأحاديثهُم كأمسِهُم مُتشابهة المعاني وتفاصيلهم لمْ تَعُد تعنيه
لأنّه في ملكوتٍ آخرَ
ربّما هُو حزين !
ولِما لايكُونُ هو الحزين وهُم اللاهُون
ربّما ملّ أسئلتهم وغنآءهم على ألآمهِ
وربّما وربّما …