قصة قصيرة
دلفتْ إلى الغرفةِ بخطى متثاقلة، بينما كان يعبثُ في هاتفه ،جلستْ بجانبه دون أن تنبس ببنت شفة ، التفتَ إليها سريعاً وعاود النظر إلى هاتفه.
سألها: هل أنتِ ذاهبة إلى مكانٍ ما ؟!
لم تجب ،ترك هاتفه ونظر إليها متسائلاً :
ما بكِ ؟ هل أنتِ متعبة ؟!
ظلّت صامتة فيما دمعةٌ وجدت طريقها نحو عنقها
أمسك بوجهها وأداره نحوه
باستغراب: لمَ تبكين ؟!!
انهارت بالبكاء وبصوت تخنقه العبرة :
لم أعد أحتمل ، تعبت حد الإرهاق ،
سئمت الانتظار والتعلق بالاحتمالات ، أحبك كثيراً وتعلم ذلك جيداً ، سأغادر الآن وربما لن أعود فالأمر منوّط بك وحين تُدرك ذلك تعرف أين تجدني ، سأنتظرك ولكن لاتجعلني أنتظر كثيراً كي لا أفقد ذلك الشغف الذي يجعلني أشتاق إليك حتى وأنا معك، أرجوك لاتفقدني فالفقد موجع لكلينا.
مسحت دموعَها و وقفت ، سارت بانكسار نحو الباب يرافقها الحزن ، فيما دمعةٌ وجدت طريقَها نحو ذقنه.
كُتبت في يوليو / 2023
https://twitter.com/too_simple_girl/...886191093?s=46