ليس الأمر أنّ الحنين يغمرني
وليس الأمر أنّ حزنا يخيّم عليّ وأزعم أنّي لا أدرك أسبابه
أنا بحاجة للثرثرة، للاستسلام قليلا، للشكوى، للتذمّر ، للعويل، وربّما حتى الصّراخ!
أحتاج أن أمارس إنسانيّتي البائسة، وأنبش حزني المدفون لأصلبه دموعا وتعثّرا، وأحتاج ذلك علانية؛ على مرأى ومسمع من أحد النّاس..
وأحتاج ذلك الأحد، أن يفقد ذاكرته بعدها.. كي لا اضطر لقتله أو ربّما الأسوأ: أن أسمح له بالاقتراب..
حرائقي عطشى، ودمائي تفور، وليس بيدي سوى أن أهدأ..
فأيّ ظلم هذا !