منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - فهرس الذاكـرة
الموضوع: فهرس الذاكـرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-22-2024, 06:04 AM   #9
د. لينا شيخو

( ذات طيب )
مؤسس

الصورة الرمزية د. لينا شيخو

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 50666

د. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي




حين تقرأ النصّ عينً خبرت كل صنوف الأدب وتمرّست في نقد وتشريح الكثير من القصائد والمؤلفات فإنه من دواعي الغبطة أن تكون نصوصي على طاولته .
شكراً للدكتور ناصر ابوعون وعظيم امتناني .
إليكم المقال مكتوباً بقلم
" د.ناصر أبو عون " وموثقاً في صحيفة الدستور العراقية العدد 5766 .
ثم في مبدعون الورقية العدد 100 .
والشكر موصول لفريق التحرير .
__________________

لينا شيخو.. القصيدة السينمائية

عند تخوم كلماتها تذوب المسافة بين الشعر والنثر، تضيء الشعر قمر يسطع في سماء طرابلس الشعرية التي تطلع في سماء تتشظّى نج في كأس القصيدة، تتساقط كرات من ضوء على كتف القصائد من شفاه القمر، وتراقص الكلمات في المنطقة الوسطى ما بين النور والظلال، وتعزف كونشرتو الأحلام المؤجلة ما بين نحر القصيدة.
قصائد السورية لينا شيخو مسكونة بالوجع، وأحجيات موشومة بتعاويذ (ماري)، ومختومة بنقوش (إيبلا)، وشموخ (أوغاريت) المشرئب للسماء، وألواح (عمريت) المنسوجة بحرير الحكمة، وآثار (أفاميا) العصية على المحو، وقصة (دورا أوروبوس) التي تتجدد في مسيرة كل شاميّ مع شروق فجر الحكايات، وإطلالات (تدمر) التي تسمل عيون الحاقدين، وابتسامات(بصرى) في غمازات الصبايا، وبساطة (شهبا) في عنفوانها التليد، والحنين إلى (الرصافة) الذي يشاكس [(الليلُ الذي يترنّح على تخومِ الصباح)].
تكتب (لينا شيخو) قصيدتها بحبر الحكمة بعد أن تغرس سن رشيتها في سويداء القلب، وتنحت تصاويرها الشعرية بإزميل الصبر الذي يتدفق من شعاع ابتسامتها على رُخام الفضيلة التي تأبى المحو، وتصمد أمام غوايات القصائد المعلبة، وحفلات التتويج الكاذبة، وترفو قميص الوجع السوري بإبرة الفلسفة فتولد القصيدة هادئة المُحيا رغم البراكين التي تثور بين الكلمات ولا تشي بمعانيها للعابرين على عجل لم يتذوقوا طعم التأويل حين تقول:ـ [(النومُ الهانىء الذي يغفو على وسائدَ ليستْ لي ..ـ النوم الذي يفلتُ يدي كلّما شدَدْتهُ ..أفضّ الاشتباك القَلِق معهُ وأخيطُ إلى نعاسي قطعةً من حرير السّـلام ..الغرفةُ تتثاءبُ والعتمة تسيلُ من جدرانها)].
كنتُ قد قرأت كثيرا من قصائد لينا شيخو باحثا عن سمة تتفرّد بها عن كاتبات جيلها العربيات وخاصة مواطنيها فإذا هي تتصدر القائمة بتوظيف تكنيك (السينما الشعرية) وتجيد أخذ القصيدة إلى شاشة السينما، وتختلق لغة جديدة تتوسّل بالفنون البصرية؛ إنها (قصيدة سينمائية) قصائد تراها ولا تقرأها، تلمع في عيونك قبل أن تخترق جدران قلبك، ولا تسمح لك بأن تصل إلى أعماقها إلا إذا تهيأت في جِلسة يلفها الظلام وحيث يسطع نور الحقيقة في عينيك، ويخترق عالمك الباطني على ناصية كل فاصلة في شوارع القصيدة، وتطاردك أفكارها بين أزقة الكلمات، وتستوقفك الصور المنصوبة على الحوائط في شكل جرافيكي يرفع راية التمرد والعصيان [(في الجوار..يجمعون الخيبات واللاءات في غرفٍ كبيرة ويسـدّون بها عرى الهدوء/بابُ البيتِ يغيّرُ مكانهُ كلّما سمعَ وقْعَ خُطى الحَرب/السّـقف الذي طارَ تحوّل إلى سـماء تتسـع لهدير النداءات /الجدران تميلُ عليّ وأصابعي مضفورة بالعجز/السـتائر تنكشف للضّوء، الضّـوء الذي يتوه في ضوضاء المدينة يشبهني حين أوزّعُ ملامحي على وجوه المارّة/من الشّـرفةِ التي كانت تطلُّ عليّ، ألمحُ الشجرةَ ـ التي علّقتُ عليها تمائمَ الأمنيات ـ تسيلُ منها دموع الفرح/ألمحُ امرأةً تمشـي خلفَ ظلّها ، وطفلاً يتمسّكُ بظلّ أمّهِ مكتوباً على ظهره اسم أبيه/أتفقدُ الفساتينَ التي طالتْ أكمامُ شوقها، الكتب التي تقرؤني، الوَله الذي يؤرجحني، الجوارير التي تحفظ تفاصيلي، مآذن مدينتي التي انحنتْ لتكسرَ ظهور الغزاة، الكنائس المصلوبة في ساحة وقائع الموت)].
وهي في الحقيقة قصائد ثورية، ترفع كل لاءات العالم في وجه الموتى الذين يرتدون تماثيل الحياة ويعبرون شوارع المدينة ليل نهار (الزومبي الطيبين) الذين سكنوا عجزهم وتجردوا من إنسانيتهم و(رَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا)، شوارعهم توابيت وبيوتهم مقابر، وأحاديثهم احتضار؛ مشاهد تفجّر الغضب الصامت في انتظار نبيّ جديد يعيد هندسة العالم وتحرير البشر من ذواتهم ويهشم أصنام المذلة [(لذا ليس بإرادتي أُشـرِقُ على صباحات دمشـق، وأتحوّل إلى يخضورٍ في ذروةِ أيلولها/وأهمي كقطراتٍ تُسـلّي ضجرَ النضوب/وأكون قشـّة بين شفتي غريقٍ كتلويحة بقاء من الحياة الهاربة/وأعود كما أحبّ غزالة المعنى الرشـيق وأسمحُ للغيم أن يركضَ فوقي وأعصرُ مواسـمَ للمطـر!)].
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

....
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع



" التأمل ليسَ هروباً ، لكنه مواجهة هادئة مع الواقع ."

" ..؟ .."

http://www.ab33ad.com/vb/showthread....93#post1164193

د. لينا شيخو غير متصل   رد مع اقتباس