لازلت أسكبني
في آنيةٍ من فضه ..
أفتش عن بريق عينيك..
أبحث في عيون العابرين
عن بعضِ نبضٍ يدلني إليك..
أشذِّبُ لحيَّة الرصيف
المعتمة لعلني أستجديك ..
ولكن بلا جدوى..!
.::.
حافيةٌ أقدام الطرقات يا سيدتي..
و مؤصدة أبواب المساءات
قبليِّها لتثني خجلاً أمام ناظريّك..
فأنا لازلت أتخبط في غَلَسٍ من
حزنٍ يشُّفُ كبدي ..
لازلت أكابد الوجع وأتقيأ
تأوهاتي ..
لازلت أحاول الخروج من رزايا
متاهاتي..
لأجدك..!
.::.
لست وحدي من يبحث عنك..
بل تلك العنان دنت لتمرغيها
ببياضك ..
حتى الودق يا سيدتي يفتقد
خضرة رياضك..
وأنا أفتقد كلك يا كُل النبض..