نصوص لـ مروة آدم إكبيرة
مازلتُ أملأُ جِرار الأملِ
مِنَ الآبارِ التي يحفُرُها ليَ اليأس
أتذاكى على الحِيلِ بِقلّةِ حِيلتي
أتماهى مع المُتذاكي بالتغابي
وأتجاهلُ الحقيقة
عندما تصدمُ عِفّتي
فداحةُ المعرِفة
مازلتُ أحمِلُ دَلْوي
أملأهُ بحُسنِ الظنّ
وأدلُقُهُ في العُيونِ الوقِحة
تِلك التي سفحت عذوبتها
في الظُّنون السيّئة
وتكدّر معنى الماءِ فيها
بالدِّلاءِ المُبتذلة
مازِلتُ أحمِلُ جِرار الأملِ
أمشي في الدروب الضبابيّة
بقبسٍ من يقيني
وكُلّما رأيتُني في المرآةِ مُتّسِخة
دلقتُ جِراري على جِلدي
صاحبتُ يأسي
وخاصمتُ
مِزاجِيّةِ المشاويرِ العابِثة..
ــــ. ــــ
أحيانا..
الحبل الذي تمُدُّهُ للوِصال
هو الذي يقطعُك..
كان عليك أن تُسيء الظنّ
كما يفعلُ الكثيرون
لكنّك تُصِرُّ أن تُقطِّعَ نفسكَ
على طاولةِ الظنون الحسنة..
لا أحد هُنا يسمعُكَ
قُلتُ لقلبي
وأنا أجُرُّهُ
من الهاويةِ إلى الهاوية..
كلّفني الوصولُ
كثيرا
لكنّني في النهاية
وصلتُ لنُقطةٍ مسدودة..
لا باب هُناكَ
يكفي روحي المُثقلة
وآخرُ نافذةٍ فتحتُها
كانت رصاصةَ رحمة..
هذه ليست قصيدة
هذه الفاتحة
أقرؤها
على الأشياء التي
أجّلتُ
من فرطِ الغباءِ
موتَها.
ــــ. ـــ
كُنتُ أُريدُ أن أُخبِركَ
وأنتَ تقطعُ أصابعي..
أن لا حاجةَ لقطعها..
وأنّ هذه هي..
آخِرُ مُحاولاتي للتمسُّكِ بِك.