منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مرارة النارنج
الموضوع: مرارة النارنج
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-14-2024, 07:52 PM   #1
د. لينا شيخو

( ذات طيب )
مؤسس

الصورة الرمزية د. لينا شيخو

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 50666

د. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي مرارة النارنج




هذا العمر خدعة طويلة
ليس لي .

لم تكن لي
كل تلك الحركات الكثيفة
هذا الزحام وأسراب القصائد .

ذابت تحت لساني كل الحبوب المنعشة للذاكرة .
ونامت في قلبي كل الحكايا التي لو حصلت ستكون مدهشة .

هذا السًراب لا يكفً عن الالتماع بين الفينة والأخرى .
لكنني ارتويت جداً
من النهر الذي يجري في روحي .
فنبتت على أكتافي سنابل
وصرت أوزّع فتات الحُبً على المساكين .

تمرّستُ كثيراً لأحافظ على قوام النخلة
كلما اثقلت ظهري الخيبات .
وزعتُ حصتي من الفرح لكل القلوب .
وعادت لي في أكثر من مناسبة
على هيئة سلام داخلي .

كلما ازدادت الحياة بشاعة
قشّرت وجهها
فتجددت سحائب السماء
والتمعت نرجسة في قلبي .

لم يعد يغريني المجاز
فالحقيقة وارفة .
ولا تشغلني النوايا
فأصابعي تتعبها المصافحة
بعد أن أمست ملأى بخواتم التجارب .

تهذبت شواطئي
واستحال ملحها تحت جلدي إلى
حبر سريً
يفسًـر هشاشتي .

كنت سأموت في الحرب
مرات ومرات
بينما كان العالم في الطرف الآخر يحيا
ويكتفي بأطيب الأمنيات لي .
بعدها تحولت جلادتي
لسجادة فارسية كاشانية
تحيًرَ الوشاة والهواة وحتى القساة في قراءة ألواني .

أجمًع الغضب في بالونات
اطيًرها حتى لا تنفجر
واتحول لقصيدة موقوتة من الجمال .
وأضع ساقاّ على ساق
لتناول قهوتي بمزاج موازٍ لطبع الماء
وأنا خفيفة
من الحيف .
من يعبًد طريق السراب
سيحيا تائها في عدالة الندم .

ذاك زمن مرً..!

غدا وشماّ طاعناً في الطًيب.
يمرً السًراة به يتنشقون عبقه
ويعلقون في عفًته ،
يسدون عرى الفراغ،
ويسددون ديون غيرهم
في أرصدة امرأة
تنسى كم قلب أسعدت في يومها الفائت !
لازلتُ الطفلة الكبيرة التي تمرًدت ضفائرها على أي يد تمسح عليها غير يدها .
تأكل التوت المتوحش في الجمال بمتعة
دون أن تعنيها أوراقه التي تسقط من حولها .

لم يعد لي ما كان ، لم يبقَ غير الأثر !


 

التوقيع



" التأمل ليسَ هروباً ، لكنه مواجهة هادئة مع الواقع ."

" ..؟ .."

http://www.ab33ad.com/vb/showthread....93#post1164193

د. لينا شيخو غير متصل   رد مع اقتباس