وحدي ...
عبرت البلاد
التي تُنبت الملح
وتنعي الأشجار
البلاد ...
التى تسافر فيها الأصوات
بلا أفواه
وتعبر فيها الظلال
بلا أجساد
ونجمة واحدة عاشقة ...
ترسل سلامها إلى العشب
وردة نار
البلاد ...
التي أشجارها .. أوراق أشجارها
عيون وعيون من الظل
بأجفان من شفقٍ ومساء
البلاد ...
التي تصنع أرصفتها
ساق انتظار ... وفجر
وموسم رمان
يغني بصحبة بكاء
ثم تأتين أنتِ ...
بيدٍ ناعمة يبكيها الماء
لا يا رّعاشة القلب لا ...
لا ترمي حجارة الفحم
في مسار الدماء .