منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - وَتـَـدْ !
الموضوع: وَتـَـدْ !
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-2024, 12:02 AM   #1
ريم الخالدي
( كاتبة )

الصورة الرمزية ريم الخالدي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 4783

ريم الخالدي لديها سمعة وراء السمعةريم الخالدي لديها سمعة وراء السمعةريم الخالدي لديها سمعة وراء السمعةريم الخالدي لديها سمعة وراء السمعةريم الخالدي لديها سمعة وراء السمعةريم الخالدي لديها سمعة وراء السمعةريم الخالدي لديها سمعة وراء السمعةريم الخالدي لديها سمعة وراء السمعةريم الخالدي لديها سمعة وراء السمعةريم الخالدي لديها سمعة وراء السمعةريم الخالدي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي وَتـَـدْ !


حَضَنتنِي غَيْمة ..
قالتْ : سَتكُونينَ إبنةَ الغيْمِ وَ قطَراتِ المطر ..
ستحْمِلُكِ الريح ، و سَتجمعيْن رُوحكِ منْ زُرقة البحْر ، ستزرعينَ بذورَ القلْبِ صبياناً فوقَ تلّة خضراء ،
سيكونون المجد غداً !


أنا جسدٌ مضيء
وأنت الذي تعشَقُ الرحيلَ في الظَلام
ألم يكُن امتدادي الوهجَ إليكَ تمراً وماء !
ليَشتَق مِن وقوفِكَ بينِي وبينَ السماءَ
اكتفاءاً
ليتبعه اكتفاء ..

ستَسقِي بيَدِكَ أبناءَ الحبّ في دَمي
و تَمسحُ على جَبينِ المغفرةِ
حتى أَغضّ الطرفَ
عن لهبٍ أشعلتَه
أسفل يدٍ
تحمِلكَ نحوَ المنفى !
..
و مازِلتَ في نوافذكَ العليّة
تسرِقُ مني الصبرَ
وتفتَعلُ الزهدَ
ألم تعِدُني باكتمال العِقد !؟
.. القصائِد المُجدوَلة في صدرِك ؛ من أينَ منبَتُها ؟
كم مرةٍ افتر فمُ السؤالِ في بحور الشعر لديكَ يطلبك بأن تَفيْ ؟
.. .
كم ليلةٍ باتَ العاشقونَ في بابِ السُهد يتناثرون كحبّات اللؤلؤ لتمنَحَهُم وتداً واحداً يَجتمعونَ إليه


أحرُفي غَيمة مُثقَلة بالكَثير كُلّما أمطَرتَها استفاقت في الأرض الأماني ..
وبُعِثَ ألف طائرٍ أَبيض ..
أمِن الرضيع ..
وشبع الجائع ..
وتناثرَت فراشاتٌ تتبعُ قوسَ النُور المُمتد من صَدرِي نحو السَماء !

أنتَ تعْرِفُني بِأكثر ِممْا يَجٍب !
تَعلَمُ أَنّي حينَ أحزَن أختبئ خلفَ أَكبر تَحَديِاتي
كأبلغ ِمايُمكِن فِعله ُ..
وأني حين انطفيء أركِنُ إليكَ كـأقدسِ ما يحصلُ ليّ ..
..

كيفَ انتهيتُ إليكَ؟!
وأنا لا أعرِف سِوى الطريقَ إلى قلبِك
و أَجهل مُنتهاه !
وأعلم أنك أوسَع مِن أحلامِ طُفولتي .. وأجملُ مِما مضى وأشهى ما هو آتٍ ،
أنا أسلُك الدربَ إليك َ كأنه ما انخلقَ غَيري ليسلُكَها


‎كنتُُ أرتق كَفّي المَثقوْب كُلّما صَافحْتُ النُبلَ فِيك
‎قلت :سأمدّ جَسَدي كَاملاً حيِن أُصافِحُك
‎فأضَاءتْ رُوحِي !

‎كلّما مَسَست ُ كِتابكَ النقْش ، التفّت حَولي ألف رَحمَة تبحثُ عن ملْهوفٍ تُغيثُه
..
‎هكذا كنتُ أَنا في الخَيْر ِحولَ قلبكَ ومِنه
‎هكذا كُنت َ تَصنعُ مني ألفَ أُغنية للسَلام

ولأنكَ أنتَ دُعائِي المُستَجاب
مازلتَ تفترُّْ من بينِ كَفيّ الدُعاء كلّما يَممّتُ وَجهي
؛
وأَخافُ جِداً كَونَكَ الإِستِجابَة وأناْ الدُعاء !
؛
كَم يَنبغي لِيّ أنْ أَكُونَ تقيّةً حتى تَكونَ أنتَ الإستِجابةَ ؟




2024 September

 

ريم الخالدي غير متصل   رد مع اقتباس