في كل مرة نتشاجر تدفعني بعيداً عنك .. وكنت أعلم بأننا سنلتقي مجدداً فنحن كالأطفال !!
هذا ماقلته لي يوماً : (لاتقلقي سنعود .. سأكون بالقرب .. فقط دعيني أتنفس قليلاً .. وحين يمتلئ صدري بالأكسجين سأعود )
وكان شوقي إليك يقصّر هذه المسافة في كل مرة فـ أقترب واقبلك لأملأ صدرك بالأكسجين!
ولكن في المرة الأخيرة لم تعد تتنفس معي ،، ولم يجدِ معك التنفس الاصطناعي !!
ولم تطمئنني كعادتك بأن لا أقلق وبأنك ستعود كأبٍ يحمل الحلوى لطفلته..
بل دفعتني بعيداً حتى اختنقتُ وأصبح تنفسي ضعيفاً ،، فأنفاسي لا زالت بصدرك !
أدركت هذه المرة بأنها المرة الأخيرة
وأنك لن تعود كما فعل أبي!!
لأصبح يتيمة للمرة الثانية..!!