#محاولة:
"عرافة"؛
بلبسٍ رث...
بشعرٍ كث...
تقرأ الوجوه...
فلا عابرٍ يُفلت من عينيها!
كانها على وعد مع طالع...
حينما تَجْرُد الأشياء، وتطالع...
رمقتني!
تأملت!
روحي منها تألمت،
نادت،
ولم أُجب!
كررت، وأكدت حين نادت،
وقَّفْت،
وكأن الأشياء قد صمتت،
وكل الآذان ناحيتها لواقط،
وأنا الوحيد من لسمعه يُغالط،
دنوت مرتابًا!
ففيها رُهابًا!
ترتجف!
تسبر ملامحي،
وترتجف!
تلتفت،
وهي ترتجف،
تُشيح براسها،
ثم ترتجف!
تُقرب مسامعها،
ومدامهعا تنهمر بصمت،
ثم ترتجف!
تتعرق،
وكأنها بوجلها تغرق!
تنهدت، وبصوت خافت قالت:
لا تذهب!!!
لا تذهب!!!
حاول في المهرب!!!
لا تبقى!!!
ولا تتقدم!!!
عُد من حيث أتيت؛
إرحل...
لكي لا تهلك!!!
فرحيلك بقاء،
وتقدمك فناء،
أنصت...
ثم أنصت لقلبك،
ما يحدثك به الآن،
واقع إن مضيت!
غادر لتضيء!
حينها ستبقى،
وترقى،
ويأتيك طوعًا ما تُريد،
وعليه لن تزيد...
فالقانع أبقى،
وأرضى،
وأولى؛
أن يكون ذا شأن؛
إن حَكَّمْ عقله،
وفعل ما يجب فعله...
دون حماقةٍ، وتعجل،
لذا اسألك بإيمانك أن ترجع،
وستَسعد!!!
#نواف_العطا