لــكن ...!
أنا أبحثُ عنك في عينيك
.. أبحثُ عن .. التّربة
حتى أزرع نفسي ..
هرب َ االدواءُ من المرض
ولازلت أسأل وجهكَ
عن وجهك ...
أضربُ الودَعَ لأحصل على
الودااع ..
هذا الصباح مليء بالفراغ
حبيبتي التي لم تُخلق
بعد .. تعاتبُ حرفي ... وتسجن
دمعي ... وتأكل رئتي ..
شيءٌ من الهــواء..
لو سمحت
القهوة سامّة .. وفيروز نامت
وأخذت الصبح معها
والنوم مُثقلٌ بالكبرياء..
ولازلتُ اسأل ..
أيْـنك ..؟!
هل ابتلعكِ الزمن ..؟
هل قُبرتِ بالسماء ..؟
أسأل عنكِ .. (خصركِ النعناع)
تطوف حوله البشرية
محاط بالدعوات ...
غافر الذنب ... وقاتل الضيق
ونازي الحب ... وريحانة الحياة
وسلالة التيه ...
إنّه .. خصرها ياسادة ...
يخط .. أقداري .. ويسجن
عيني .. وأموت ..
فداءً ..
ولكن أسأل :
أينــك ..؟!
أنا زايد شاعركِ
من غيره .. يبدد الغيم
ويرقّص النجوم ..
ضلاله هداية .... يكذب
كلّما كان صادقاً ..
أينك..؟!
ماأشوفك رغم يَدّي ..في يديك
حتى أحسْ اني وانا اشوفك نسيتك
:
تاهت عيوني .....وانا أدَوّر عليك
حتى بعيونك ....سألت ومالقيتك
:
كنت أعَرْفِك .. قبل أعَرْفك ..انتهيك
دامني ماشوف ...وجهك يوم جيتك
كان عالم ....داخلي صلّى يبيك
كنت ربعي كل ماضاقت نخيتك
: