منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ارتعاش في جوف الصمت.
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-23-2025, 03:40 PM   #3
عُمق
( كاتبة )

الصورة الرمزية عُمق

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20893

عُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جهاد غريب مشاهدة المشاركة
لوحات مستديرة ومستنيرة تحمل عالمًا مربوطًا بخيط أحمر


اللوحة الأولى:
تنبت من جرحٍ مقدس في جنب السكون...
بذرةٌ من زمهريرٍ تزهر نارًا.

حتى في أحلك اللحظات،
تحمل روحك بذرة نور قادرة على إشعال الكون.


اللوحة الثانية:
ظلُّ يركض في ضوءِ ظنٍّ.. والفجرُ يُفاصلُ ذاتهُ.

لا تتوقف عن الركض،
فكل خطوة تقربك من نورٍ لم يولد بعد.


اللوحة الثالثة:
قلبي؟
برميلُ بارودٍ يضحكُ بين أسرّة الورود.

في أعماقك قوة متفجرة،
لكنها تتنفس برقة الورود..
فلا تخف من تناقضاتك.


اللوحة الرابعة:
والوترُ مشدودٌ على قيثارةِ الفراغ...
أعزفُ للفرحِ نشيدًا من ملحٍ يندبُ الطين.

حتى الفراغ يصبح موسيقى...
حين تتعلم أن تعزف على أوتار روحك.


اللوحة الخامسة:
أنفاس الكلام في فمي/ حنظلٌ بلثغةِ عسل.

الكلمات قد تكون مرّة،
لكنها تحمل حلاوة المعنى حين تنبع من القلب.


اللوحة السادسة:
في صدري أرشيفٌ أحلامٍ ممزقة...
مربوطةٌ بخيطِ جنونٍ أحمر.

الأحلام لا تموت،
حتى وإن مزقها الزمن..
فهي تُربط بخيط الأمل.


اللوحة السابعة:
أنقشُ على جفنِ الليلِ...
خرائطَ لمدنٍ لم تُولد بعد.

المستقبل يُرسم بخيالنا قبل أن يُبنى بأيدينا..
فَجرّب أن تحلم بعالمٍ لا يعرف المستحيل.


اللوحة الثامنة:
ارتدادُ جمرةٍ تَقطفُ نجومي المنهارة من سقف اللوح.

حتى الجمرة الأخيرة قد تشعل فجرًا جديدًا..
فلا تيأس من ومضة الضوء.


ربطت اللوحات بخيطٍ من المعنى والدُهشة.
كأنك تكتب لتُنقِّبُ عن الأرواح المختبئة خلف الحروف
وتخرجها على هيئة لوحات تنبض بالحياة وتئنّ بالجمال.

قرأت ردّك فارتجّ في صدري وترٌ نائم
وكأنك مددتَ يدك إلى قلبي المذعور
وربطتَ فوضاه بخيطٍ من نورٍ أحمر.. لا يُرى
لكن يُشعَر كالوعد القديم حين يفي.

لوحاتك مرايا في بُعدٍ آخر
حيث كل لوحةٍ تهمس
“ها أنا وجهك الآخر، حين كنتَ لا تعرفك.”

أدهشني.. كيف جعلتَ من الحنظلِ قافيةً
ومن الرماد بذرةً.. ومن الشرخ ضوءًا قابلاً للعزف.

أ. جهاد.. كل لوحة جاءت كصدى
غني بالمجازات يعيد التأويل في ضوء آخر.
يُحسب له أنه لم يكن ردًا تقليديًا
بل مشاركة إبداعية متكاملة.

 

عُمق غير متصل   رد مع اقتباس