شكرًا لك على هذا التعليق الذي يفيض حسًا وذائقة يا سيرين،
ولأنّ الكلمات التي تأتين بها لا تُردّ بردٍ عابر، فاسمحي لي أن أمدّ لك سطرًا من الامتنان... مضمّخًا بتأملٍ.
***
حين يكتب القارئ من داخل النص لا من خارجه،
تتّسع القصيدة فجأةً، كأنها خيمة خيال تُنصب فوق صحراء العاديّ،
ويتحوّل المبدع إلى منصتٍ،
ينظر إلى حرفه وهو ينمو بين يدي قارئه،
كغيمةٍ صقلتها الريح ثم أودعتها بين يدي المطر.
كلماتك يا سيرين،
ليست مجرد إشادة…
بل هي نَفَسٌ شعريٌّ يكمّل المشهد،
كأنك خرجتِ من بين الظلال، لا لتتمرّني على الخيانة كما تقول العبارة،
بل لتخوني الصمت بحقيقة الجمال.
أمّا قولك: "تحت مظلة الصمت أسرف الكلام يرتل من أحاديث الجمال"
فهو وحده قصيدة قائمة، وعتبة تأمل مفتوحة على باب الضوء.
***
دمتِ قارئة لا تقرأ فقط، بل تُعيد ترتيب النور حول الحروف.
وإني حين أقول شكراً،
فأقولها، أمام قارئة تجعل من التعليق نصاً،
ومن النص مرآةً تتلألأ فيها كلّ احتمالات الكلمات.
مودتي، والياسمين أيضاً… لكن بلمسة ضوء إضافية.