منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ما لا يمكن أن تكتبه الآلة: بين لهب الشعور وبرودة الشرارة!
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-01-2025, 10:52 PM   #3
جهاد غريب
( شاعر )

الصورة الرمزية جهاد غريب

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 5920

جهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي عميقة، ولا تمرّ عابرة


يا سيرين،
كلماتك ليست تعليقًا، بل شهادة حضور أدبي، كمن دخل إلى بهو المعنى حافيةً، لتطأ بلا تردد أرض الفكرة، وتباركها.

نعم، الفرق بين الخلية التي تنبض، وتُخطئ، وتحب، وتحنّ،
وبين آلة تقلّد، وتُبهر أحيانًا لكنها لا تشعر…
هو الفرق بين عطرٍ ينبت في صدر عاشقة، وعطرٍ يُركّب في زجاجة.

حين تكتبين: "في محراب قلمك"،
كأنك تجعلين من الكلمة صلاة، ومن النص مئذنةً يعلو فيها نداء الاختلاف.

وما أروع قولك:
"يعلي راية الاختلاف والتفرد والتميز"
فهو وصف لا يُفرح الكاتب، بقدر ما يُشعل فيه مسؤوليّة أن يظل مختلفًا، لا ليتباهى، بل ليصدق.

في زمنٍ تتشابه فيه الأصوات كالأقنعة،
يكون لكلماتك دور النافذة: بسيطة، لكنها تُدخل الشمس كلها إلى الغرفة.

شكرًا لأنك لا تكتبين تعليقًا، بل تشاركين النصّ أنفاسه.
وشكرًا لأنك تتركين لي مهمة صعبة،
أن أكتب الجديد…
وهو يعلم أن قارئة مثلك ستنتظره،
لا بفضولٍ فقط، بل بحب حقيقيّ للجمال.

تقديري، وتحاياي التي تشبهك: عميقة، ولا تمرّ عابرة.

 

جهاد غريب متصل الآن   رد مع اقتباس