منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - يَا دَارَ مَيّةَ بِالعَلْيَاءِ فَالسّنَدِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-16-2025, 08:53 PM   #1
محمد بن منصور
( شاعر )

افتراضي يَا دَارَ مَيّةَ بِالعَلْيَاءِ فَالسّنَدِ



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.

لَا أَكْتُبُ الشّعْرَ مِنْ بُؤْسٍ وَلَا كَمَدِ
دقّاتُ قَلْبِي هَوَتْ حَتّى ارْتَمَتْ بِيَدِي

اللهُ يَعْلَمُ مَا بِالقَلْبِ مِنْ شَجَنٍ
وَجْدٌ سَوَاكِبُهُ عِنْدِي بِلَا عَدَدِ

جِسْمٌ بِهِ الرّوحُ تَسْعَى نَحْوَ وجْهَتِهَا
لا يَمْنَعُ الرّوحَ إِلّا حَاجِزَ الجَسَدِ

جِسْـمِي مَعِي غَيْرَ أَنَّ الرّوحَ تَائِهَةٌ
والشّوقُ يَصْرِفُهَا عَن وجْهَةِ الرّشَدِ

تَنُوحُ شَوْقَاً إِذَا مَرّت عَلى طَلَلٍ
"يَا دَارَ مَيّةَ بِالعَلْيَاءِ فَالسّنَدِ"

فَكَمْ تَنُوحُ عَلَى الأَطْلَالِ تَسْأَلُهَا
فَهَلْ يُجِيبُ مِنَ الأَحْبَابِ مِن أَحَدِ

لَولَا سِيَاطٌ مِنَ الإِكْرَاهِ تَرْدَعُهَا
ظَلّتْ عَلَى مَسْرَحِ الأَطْلَالِ لِلأَبَدِ

والرّوحُ إِنْ لَمْ تَجِدْ عَقْلاً يُرَوّضُهَا
تَمَرَّدَتْ فِي غِيابِ الرَّدْعِ كَالأَسَدِ

أُخَبّئُ الشَّوْقَ وَالأَيَّامُ تُظْهِرُهُ
حَتّى أُوارِي بَرِيقَ الشَّوْقِ فِي خَلَدِي

الصّمْتُ أَفْصَحُ مَاتُدْلِي بِهِ شَفَةٌ
تَعْيَا الفَصَاحَةُ بِالإِرْغَاءِ والزَّبَدِ

أَبْلِغْ رَقِيبًا، فَلُبُّ القَوْلِ أَقْصَرُهُ
أَنِّي بَلَغْتُ مَدى الآمَالِ بِالْجَلَدِ

اليَومَ أَيْقَنتُ أَنَّ العُمرَ مَرحَلَةٌ
كَالبَرْقِ مُنْطَلِقَاً يُفْضِي إِلَى أَمَدِ

أَبِيتُ أَرْعَى نُجُومَ الليْلِ أَرْقُبُهَا
والصّبْحُ لَهْوٌ بِلا هَمٍّ ولا نَكَدِ

وَقَدْ أُرَى ضَاحِكَاً فِي النّاسِ مُبْتَهِجَاً
أُعَالِجُ الوَجْدَ فِي قَلبِي وفِي كَبِدِي

 

التوقيع

حسابي في (تويتر)
https://twitter.com/Msroh8

محمد بن منصور غير متصل   رد مع اقتباس