[نورة عبدالرحمن]

عندما يستبد بي اليأس وتحضّر الذاكرة أحوال تعبي ,
أحس بأن شيئا ما يود الخروج .. وأرتعش وأخشى أن تكون نوبة حزني الشديد . وأحس برأسي ثقيل جدا .. وأيقنت أن ماأبغض قد أتى !
وأركض لـ دورة المياة .. وتدركني النوبة قبل أن أصل .. وأسقط أرضا وأنا أستند على يداي ورأسي قد انحنى كـ مجرم ينتظر القصاص
وأفرغ كل شئ بقرف وبرعشة .. لـ درجة احساسي بـ أن روحي سـ تزهق لـ بارئها .. أزهق الله روحك كما تزهق روحي كل يوم !
ثم أفقد الوعي تدريجيا ً ..
تدور أمي وفي عينيها دهشة .. لاتعلم أي الأشياء أصابتني .. تنفث في صدري .. وتحوقل .. وتردد : حسبي الله ونعم الوكيل , حسبي الله ونعم الوكيل
وش جاااك ! ماكنتي كذا ؟ حسبي الله على من سببه لك .. الله يعمي بصيرتهم ويضيّع دروبهم
وأرد : وقلوبهم يمّه ..وتهمس : وقلوبهم يابنتي وقلوبهم .. تبتلع امي عبراتها !
أمي التي لم أرها تبكي في حياتي كلها .. الا منذو احدى عشر سنة .. ودموعها كـ سراب ! لاأصدقه ..
أبدا لاأصدقه .. وهاهي تبكي عليّ ..

،
شكرا تايرد /استقاء بحجم الجرح