منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - & ^أُنْثَى الرمَّـــــــانْ ^&
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-15-2007, 04:36 PM   #7
منى الصفار
( كاتبة )

الصورة الرمزية منى الصفار

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

منى الصفار غير متواجد حاليا

افتراضي


كانت الستائرُ مسدلةْ خشيةْ أن تتسللَ أنوثَتها الى خارجِ الجدرانِ فيـ لمحُ عورَتها "الغريبْ".
كانَ يمرّ على جدارِ نخلتِهمْ، ويوشوشُ لها نبوّتهُ والكرزْ.
كانتِ الثامنةَ عشرةَ الاّ حزناً، وماذا نعلمُ في الثامنةَ عشرة!

كانتْ تزدادُ بـ غوايتِهِ أنوثةً وكان يجترحُ سكونها كمنْ لا يرى،ويتركها للبحرْ.
لَملمتْ أطرافَها، تتذكرُ عندما كانتْ تغازل السجاد في ما يشبه الرقصْ، تتحرك على أطرافِ أصابعها خشية أن تشي الارضُ بصوتِ أقدامها وعريّ عورتِها أمام نبرةِ الخطواتِ الفاضحة.

الجسدُ هوَ الآخرْ حكايةٌ أخرى لمنْ يحترفَ غوايةَ الورقْ. كانَ صديقاً وصدراً حنوناً مليئاً بأطيافَ ملونةْ .

أما الفتى / النبي .. فقد كانَ يستنطق الهوى وما ينطِق عن الهوىـ مدادُهُ كانَ يسحَرَ نأمتها الفاضحةْ.
متعبةٌ هيَ بصوتهِ المحتدّ في رجولةٍ نضجت قبل الأوانْ، وآنَ قطافُها هي الأخرى فلَم تستوِ إلا على جسدٍ لأخرى لتنزعَ منهُ رمّانه وكرزهْ.

فيْ البحرِ نولدُ ونموتْ، وكما لَعنةُ الجُزرْ، نُهدمُ ونُرممْ ونعيدُ بناء أجداثنا على بحرْ.
ليستْ السَماءُ في عُرفِنا المليِْ بالزهرِ سوى أغنيةٌ أخرى نهزِجها حزناً بمسمىً آخرْ. مدّعينَ أنّ في الحزنِ قداسةٌ من نوعٍ خاصْ. " فمنْ بكى أو تباكى فـ لهُ الجنّةْ "


كانَ على جَسدِها تعابيرُ التاريخِ الهاربِ في مباغتةْ، وكانتْ أحلامُها أصغرُ بـ قليلْ.
للشحوبِ الهاربِ منها مكانٌ قصيّ في نواجِذ الروحْ. يورِقْ ويثمرُ أشواكَ العوسجْ.
لها مرارةُ الصمتِ ومساحاتُ الظلمةِ المكتظةُ بالبياضْ.
الزمَنُ غوايتُها الهاربَة في مقْتَلْ، وحزنُها منوطً بألمٍ فاضحٍ تشي بهِ الشفاهُ المتعبةْ.

 

التوقيع

أحبك كان يكفي الحب
جروحي في هواك شهود
أنا اللي راس مالي حلمْ
وهمّ الدنيا قدامي

منى الصفار غير متصل   رد مع اقتباس