أعترف
أن الكتابة تحت تأثير حرف ما .. خطيئة كبيرة
كنت بحاجة لي
بحاجة لخلق مناخ يسمح بأستزراع ملامحي
لم أجد التربة المناسبة
الهواء فاسد
كتل ثاني أكسيد الكربون تخنقني
تفوح من أطراف الجهات .. خيالات بغيضة
تطل برأسها الشيطاني
تعبس وتبتسم
ابتسامتها ., موعد لموت الصباح
وعبوسها ., حتف للعصافير الصغيرة
محاولاتي لإستصلاح ذاتي كانت فاشلة
فاشلة جداً خاصة هذه الليلة .. عفواً
أقصد هذا الصباح الليلي الكئيب
قلت له
أريد أن اقرأ
كنت أعرف أنه يقرأني دون أن أتكلم
قدم ببهجة مصطنعة
رواية يكتبها منذ زمن
غرقت في تفاصيلها
سألته
ألم تكتمل بعد
أجاب .. لا
كأنني معلقة بهذه الكلمة
موعودة بها في كل حين !!
أخرج من ذاكرته
وجع حاول أن يلملم أجزاءه
فكتبه .. بتواريخ شاهدة وأيام سابقة
والكثير من التفاصيل
كان يخرج داخله
وجعاً يتلو وجع
يتوقف ليسرف في تسليط الضوء
على تلك النتوأت الصغيرة
نافرة كندبة قديمة
خانقة .. كدخان أسود
.
.
من بداية الكلمة الأولى
يرتد البصر
تتنفس بداخلي .. خلايا سكنت وأسكنتها السواد عنوة
أدرجت أوراقي في خارطة النسيان
كنت أهرب مني
وأهرب من محاولة الالتقاء بي
وفي ذات اللحظة
أتوهم أني أبحث بخوف عني !!
أي حال .. أتعس من هذه الحال
[ صباح عفن ]
لا أدري أكان إختيار النص مواكباً لما أشعر به
أم أنه كُتب قبل ثلاث سنوات
لينتظر سقوطي
ويأتي متوحداً بي
قارئاً ومرتلاً حزني !!
[ صباح عفن ]
رغم مايفوح من عنوان النص
من رائحة الرطوبة
ركود وطحالب خضراء بشعة
تمتد بلزوجة لتجعل الأرض من تحت أقدامك تتهاوى
إلا أنه كان يخلق لي أجنحة بيضاء
.
.
لن أخرج لأبحث عني
لن أسأل الممرات .. والطرقات
لن أبعث رسائل لأجدني
سأتوقف هنا
هنا فقط
لحظة تشبة لحظة الولادة
خروج حياة آخرى
تعني لي الكثير
.
.
صباحك خير ياصديقي
فقد
أهديتي خيط أبيض من حرير
لأصنع طائرتي الورقية
وأتبعها بخطوات ثابتة
وابتسامة حقيقيه