[فاطمه الغامدي]

وهذه قصة أخر ى تفاعلا بكم ومنكم
اكتسى وجهه بالسواد وهو يقر أ رد مؤسسة أخيرة قادته اليها قدماه بحثا عن وظيفة تسد جوعا خبيثا ، يعبث بالنفوس والعقول والانسجة
ليس لدينا مكان شاغر يناسب مؤهلاتك ،ألقى الرد الملطخ ببقايا تونة (عفنه ) تناولها منذ يومين فتدحرجت أمامه
فهرعت اليها القطط الضآلة وهي تهمهم بأصوات غريزية غريبة
نفث سحبا من آخر سيجارة من نوع رخيص ، تأمل جزمته القديمه والتي بدت مقدمة أصابعه منها
سحب غطاء مرتقا ونام لم ينسى شعاره الأبدي ، وكأنه تراتيل راهبة أو تعاويذ غجرية أو رقية مسلم قبل النوم
((بحب عمرو موسى وبكره اسرائيل )
نام ساعتين ونهض مذعورا ، حر شديد وجوع وعطش وأخبار ترفع الضغط
قههقه ملء الفراغ وعادت قهقهته تملأ أذنيه ضغط مرتفع بسبب الاخبار بينما هناك ناس يرتفع ضغطهم بسبب الأكل الكثير
هههههههههههههههههههه ، استدار حول نفسه سحب سرواله الواسع المنتهي بحمالتين ، خرج يقطع الشارع الى حيث لا يعلم ، رأى صديقه القديم وزميل دراسته الجامعيه يقبل الرصيف ويشكر الله على انه عربي أصيل
واختلطت القهقهات فألقى اليه أحد المارة مبلغا بسيطا من المال تناوله وقبله كثيرا وقال الم أقل لكم أحمد الله انني عربي أصيل
تجاوزه الى مسافة ابعد ، كفكف دمعه وصرخ بأعلى صوته :بحب اسرائيل وبكره عمرو موسى ،بحب اسرائيل وبكره عمرو موسى
توقفت بجانبه سياره فارهة
اشفيه ياخبيبي ، اشفيه ،التفت مذعورا ولكنه اعاد العبارة بحب اسرائيل وبكره عمرو موسى والعرب اجمعين
اركبه بجانبه وبعد شهرين كان بفيزا في دوله اجنبية
هاهو يتناول طعاما فاخرا في مطعم فاخر ويضحك ملء شدقيه ، يسير وحارسه الشخصي بجاوره وقبل ان يفتح باب سيارته يردد بحب اسرائيل اسرائييييييييييييل وبكر ه عمرو موسى والعرب اجمعين