.
.
.
"ربّما"

ربّما يكتبُ من فراغ
لأنه شخصٌ فارغ..
يبحثُ عن ذرة هواء
في أدخنةِ ظنٍ دامس..
يدنو بدمعه منها
تحنو عليه صبحاً
وتعيّره كلّ مساءً..
ربّما مملّة أحاديثه
ربّما حضوره والعدم سواء..
ربّما رحيله حلمٌ خجول
ربّما موتهُ خيرٌ من بقاء..
ربّما كلّ ماسبق فراغ
من فراغه حين يمضغه
قلبها ويلفظه غثاء..
ربّما كل حديثه وهم
وعتبهُ محض هراء..
ربّما..
