.
.
.
"حبيبتي.."

خيبة وأكثر
تتملكني منذ وقتٍ يتآكل
وأنا في حياتك معلق
على مفترق طرق
طريق يفضي إليك
وطريق يسرقني من عينيك
وعلى حواف الطريق
حفر وأنياب وأظافر
تنال مني ومن دمائي
وأنتِ صامتة
تتذرعين بأن العشق
نيّة مؤكدة محلها القلب
هاهو الشتاء
يقضي على ما تبقى
من دفء لقاءنا
وتتصحر من جفافه
أناملي بعد أن كانت
تستوطنها غابات الكروم
كلما تشابكت أيدينا
إني أرتعش
أتجمد جسداً وإحساساً
وأنتِ بوسعك أن تحتويني
بأنوثتك المتدفقة
كـ قطعة فرو نفيسة
لا بل كموقد يتقد
في قصر عريق
أتأرجح أنا هنا
على ذمة الصقيع
هل يا ترى
بعد شتاء هذا العام
موعد مع دفء لقاءك
هل سأدس أناملي
في أحضانك لتزهر
حدائقها من جديد
أم أن قدرنا الفقد
لأبقى بعيداً عنكِ
أرضاً مقفرة
معمورة بطول الليل
وحفيف البرد
أقسم بربي
أني حرمت العشق
على قلبي بعدك
فهل بعد حبكِ حب؟
لا ياحبيبتي لا..
لن يكون بعدكِ حب..
بعدكِ سيتغير الزمان
وستتغير قلوب النساء
كثيراً يا حبيبتي..
لن أشمّ رائحة وفاء
تشبه حبكِ لملامحي
ولن أستلذ بنشوه
تشبه رضاكِ عني كلما
صحوت لصلاة الجمعة..!
بعدكِ يا حبيبتي..
الحب سـ يُقاس
بـ ورود "أمستردام"
وقطعة شوكولا
من "جنيف"
أما الأحاسيس
فستظلّ مجمدة
في أرصدة العاشقين..!
