نافع التيمان
ـــــــــــ
* * *
أرحبُ بك كثيراً ، وبفكرك الوضّاء .
الذائقةُ مُلكٌ للجميع ، فمنهم من يؤسّسها ويُقعّد لها
ومنهم من يُحيلك إليها - فقط - .
الأوّل هو الناقد القادر على التبرير لذائقته بناءً على
تلك الأسس والقواعد التي وجد في النص أرضاً لها ،
و مَن يُحيلك إليها هو القارئ العاديّ ذلك المقرون بحالته
النفسيّة لحظة القراءة فيكون قوله [ انطباعاً ] لا [ رأياً ] .
سيطرة القرّاء الانطباعيين في الساحة الشعبية هو ما
أدى إلى نزوح النوع الأول [ الواعي ] لأنّ الانطباعيّة لا
يمكن أنْ تنتج شعراً خالصاً منها فيتّجه الشعر معها وبها
إلى ( المهايط ، المُباشرة ، الجمهرة ... إلخ ) - مثلاً -
وعندها لا تثريب عليك إنْ قلت باختفاء النقد في هذه الساحة .
الشعر : سابقٌ
و النقد : لاحقٌ
ولا يُنتج اللاحق السابق مهما حاولنا إيجاده .
نافع
لحرفك وفكرك ما يُثري
و-ربما - لي عودةٌ أخرى .
شكراً لك