
قناع نص كم ..
//
انتظرتك.. وأفلح الانتظار في قتلي
هطولك لا يشبع السحاب
لست أدري بم أبوح لك
_ الآن _
أو بعد الآن
كل ما أردته فقط.. أن أبوح لك بهذيان "صمتي"
وددتُ لو تعلم مدى اشتياقي وسيل القبلات الـ ينتظرك؛
دون أن تزلزلني بسؤال.. ينظر لي بطرف عين
أو تباغتني باستفهامات.. لا أجيد احتضانها
(..ومضة !..)
_ آه من قلبي..؛ لا يحتمل النور _
قناعاتي اليوم اختلفت وتخلفت بضع خطوات
وأقنعتي الـ سرقني منها النسيان
التي أيقنت أن لا حاجة لي بها
اليوم أكتشف أني بأمس الحاجة لنصف قناع
(أستتر به
أستر به نصف ملامحي..
الـ غدت غريبة
أشوه به ما تبقى بي من كيان)
اليوم أكشف سر هروبي الدائم
إصراري على الاعتكاف
صمتي المقيت
حزني المستمر
فرحي دون أسباب
ضحكي !
أو نوبات الضحك المفاجئة الـ باتت تفضحني
في كل منها غرابة لم يعتدها الآخرون
_ إلاك _
أرتدي اليوم أقنعتي !
وأشتم كل من حولي وما حولي
ولا أبالي
حانقة حد الضجر
لا أبالي بهم.. حتى إن قالوا حاقدة على القدر
صفحاتي اليوم ألونها كما شاءوا
أمزقها إن شئتُ أنا.. ففي العناد تُسكب كؤوسي
أدعو الجليل أن يعاقبهم
_ كلهم _
دون استثناء.. وأنت! منهم
وفي السر.. أمارس هويتي
أفصح عن سذاجة أحلامي
أفض غباء أقنعتي
أسلط النور على ما يروقني
أكسر ما لا يدخل نطاق مزاجي !
//
:
//
حين.. تهمس لي مرآتي الـ هجرتها زمنا
بأنها تشتاقني
أحدد عيني.. بكحلٍ أزرق
خشية أن تلمحك في عيني
أو علها تنسى من أكون
أجر أذيال خيبتي..
أفتح نافذتي لأرى النور
يدهشني الفضاء
أحدق به طويلا.. أمسح الغبار
عن جزء من ذاكرتي
كم مقتنا بعضنا سنينا
وتربصت بي ذرات النور
رسمت لي الأمل طيرا يغرد طيلة عمره !
يحلق دون كلل
يفرح لشدوه الأطفال
والآن.. أنا بقدري وسخطي
وكل عظامي
بعقلي الـ نبت ريشه بعد أن نتفته يوما
.. أرتديها أقنعتي
أمحو سطور كتابي
أخرس بوصلتي
أمارس ذاتا غير ذاتي
لا لشيء..؟
فقط.. لأجل "الأوكسجين" الذي يزج عنوة لرئتي
علي أواجه نورك !
//
:
//
هذه أنا _ الآن _ لا أقوى مجابهة النور بعد
ودوما يبعثرني الكلام
>> همسة ..؟
تذكر ! أنتظر روحك حتما
أحب قلبك أبدا
//
حور
2007-09-21