.
.
.
"شظايا.."

نزرع "وردة"
نقطف "جمرة"
نسقي "شهداً"
نشرب "مرّاً"
نُخرج قلوباً
أودعها
"المولى" في
أكثر الأماكن
أمناً وعمقاً
ونعريّها
في أيادي
أشبه بباعة رصيف
تبيع حرارة الشمس
وجفاف العروق
ونتساءل
لما تتشظى
أيامنا..!
لما تنسلخ
من أعمارنا
كورقة يعبث بها
طفل فتخرج
مشوهة من
مجلدٍ كان أنيقاً
نتساءل
لما العمر
ربيعه أفول
وأعياده
سرادق عزاء
على سنين
غارقة
في بحورٍ
من "سحرٍ"
لعين
ونعود كما ولدنا
أول مرة: "باكين"
من الدنيا خائفين
أيادي مقبوضة
وقلوب موجوعة
وخطوات أرهقتها
جراح السنين
ونتساءل..
يا جمرات العمر
يا نبع العذاب
متى تنطفئين..!
