لم تعرفك هذه المدينة
لم تحفظ ملامح وجهك
ابتسامتك ., تقطيبة جبينك
لم تعرفك كحقيقة
لكنها عاشتك كحُلم
.
.
في كل صباح .. تفوح رائحة البن والهيل
تستبشر نسائم اليوم بـ حضورك
وعلى وعد باللقاء
يكون الانتظار
مُدهش هو إنتظارك
ومؤلم عدم حضورك
.
.
في المساء
تتدثر العتمة بطيفك
تأتي .. ولا تأتي
تمارس لعبة قطف أوراق الوردة الذابلة
حديقة العمر
ألمها وجع القطف
لكنها على وعد بتفتح أزهارها عند عودة الصباح
وهكذا
تتأرجح الأوقات
.
.
لم تعرفك هذه المدينة
لكنها .. عاشتك
عاشتك كحُلم !!