[نواف التركي]

.


.


.



اللفظ والمعنى
هي قضيّه قديمه جداً ومحل خلاف بين النقاد على مر العصور أنبثق منها عدّة قضايا لـ عل أبرزها التناحر بين القديم والحديث أو حسب ما يعرف بالحداثه والتقليديه .

اللفظ :
أو من يؤيد هذا التوجه الكتابي سواء منثور أو مقفّى يذهب ألى تقديم جانب أستخدام المفردات بمتطابقها وجناسها وقدرة الكاتب أو الشاعر على التلاعب بالأحرف من خلال نصّه , ويؤخذ على هذا الجانب الأطاله في السرد مما يملل القارئ وأيضاً يكون ذلك على حساب المعنى مما يجعل القارئ البسيط يتوه في هذه المعمعه , ويطلق على هذا اللون (الأطناب)



المعنى:
ومن يؤيد هذا الجانب يميل الى الأختصار وأيصال المعنى بأقل كلمات مبتعداً عن الألفاظ التي لا تخدم فكرته أو تجعلها غامضه وهو يرجح الكتابه بما يستسيغه ويفهمه العامه , ويطلق على هذا اللون ( الأيجاز ).


خلال قرون من التناحر بين أصحاب هاتين المدرستين ظهرت مدرسه وسطيه تقرب وجهات النظر لـ عل من أبرز ما أثر عنها قول بعض منظريها:
(اللفظ قالب المعنى )(اللفظ جسم روحه المعنى يقوى بقوتها ويضعف بضعفها )
وهي محاولات لأخذ طريقه وسطيه بين الفئتين


وقد اجازت هذه المدرسه (الأستعانه) وهو أن يدخل في الكلام مالا حاجه للمستمع أو القارئ أليه ليصحح به نظماً أو وزناً أو ليربط به الكلام أو الشعر بما بعده وهو ما يطلق عليه ( الحشو) وقدرة الشاعر أو الكاتب على تجنب (الحشو) في نصّه هو ما يميّز الشعراء ويقاس عليه طبقاتهم .

فمن ما أجاد به عنتره :
يخبرك من شهد الوقيعة أنني / أغشى الوغى وأعف عند المغنم

فـ شعراء المعنى يستشهدون بـ هذا البيت الجامع لـ كذا معنى بدون أدخال حشو بين أحرفه وبدون اي غموض أو أسترسال يفقد المعنى قوّته.


ومن ما يستشهد به اصحاب اللفظ:
بيت الفرزدق في هجاء جرير

ضربت عليك العنكبوت بنسجها / وقضى عليك به الكتاب المنزل

ففيه أهتمام باللفظ مع ايصال للمعنى ولكن لا يفهمه ألا من يعرف الأيه وتفسيرها .


هي قضيّه للنقاش والأضافه

وسيكون هذا المتصفح مفتوح لأضافاتكم حتى أستطيع أكمال بقيّة موضوعي .

.

.


.

مما أعجبني /

فأن أك مقتولاً فـ كن أنت قاتلي / فـ بعض منايا القوم أكرم من بعض